آخر المشاركات

Menu

من هو حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب المسؤول عن الهجوم الاخير بتركيا؟


شهدت اسطنبول خلال اليومين الماضيين هجومين دمويين أُلقيت مسؤوليتهما على "الحزب/الجبهة الثورية لتحرير الشعب" اليسارية الراديكالية، حيث اعتقلت القوات الأمنية التركية عشرات من أعضاء الحركة المشتبه بهم.

والحركة التي كانت تعرف حتى منتصف التسعينات باسم "اليسار الثوري" هي حركة سرية للغاية تتوقف عن النشاط لفترات وتعود للظهور مجدداً لشن الهجمات.

ومع تركز الاهتمام على محادثات السلام مع "حزب العمال الكردستاني" وخطر شن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" هجمات في تركيا، تراجع الحديث عن التهديد الذي تشكله "الجبهة الثورية لتحرير الشعب".

تأسست الجبهة في أواخر السبعينات باسم "اليسار الثوري" وأسسها الماركسي المتشدد دورسون كاراتاس الذي فر من حكم بالسجن عليه في العام 1989 وتوفي في العام 2008 في امستردام. وخرج آلاف من أنصاره الى شوارع اسطنبول للمشاركة في جنازته عندما أُعيدت جثته الى البلاد.

وبعد وقوع اقتتال في صفوف الحركة، غيرت إسمها الى "الحزب/الجبهة الثورية لتحرير الشعب". وصنفت كمنظمة محظورة في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال الأستاذ الزائر في "مركز كارنيغي" أوروبا، مارك بيريني: "رغم أن حزب العمال الكردستاني وتنظيم القاعدة حصلا على الكثير من الاهتمام العام للعديد من السنوات -- اضافة الى تنظيم الدولة الاسلامية مؤخراً -- فإن أجهزة الأمن التركية واجهت أعمالاً عنيفة من الجبهة لأكثر من 20 عاماً، استهدفت غالبا مصالح أجنبية".
وتسعى الجبهة التي تنشط بشكل خاص في اسطنبول، إلى القيام بثورة ماركسية في تركيا بين الطبقات العاملة، كما أنها تتبنى جدول عمل معادٍ للغرب بشدة.

وتعارض الجبهة بقوة عضوية تركيا في الحلف الأطلسي، وتكن كراهية لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ذات الجذور الإسلامية. وبعض أعضاء الجبهة من الأقلية الكردية المعروفة تقليدياً بنشاطها اليساري.

وتقول "الجبهة الثورية" إنها تسعى إلى الانتقام لمقتل المحتجين في التظاهرات المناهضة لأردوغان في العام 2013، وخصوصاً، مقتل المراهق بيركين ايلفان الذي قتل في آذار من العام الماضي بعد غيبوبة استمرت 269 يوماً.

وقورنت الجبهة في تكتيكاتها وأهدافها، بجماعة "الجيش الأحمر" الألمانية اليسارية المتشددة التي شنت سلسلة من الهجمات في ألمانيا في السبعينات والثمانينات.

وفي أولى سنواتها شنت الجبهة عمليات اغتيال محددة قتل فيها الوزير السابق غون سازاك في العام 1978، ورئيس الوزراء السابق نيهات ايريم 1980، والعديد من عناصر الجيش المتقاعدين.

في العام 1991 أعلنت الحركة مسؤوليتها عن مقتل ضابط القوات الجوية الأميركية المتقاعد جون غاندي، الذي كان يعمل في اسطنبول.

أما اشهر هجماتها فكانت قتل رجل الأعمال أوزديمير سابانجي،المتحدر من أهم العائلات في قطاع الأعمال في تركيا، وزميليه في كانون الثاني العام 1996.

إلا أنه ومنذ التسعينات شنت الجبهة تفجيرات انتحارية متفرقة، من بينها هجوم على السفارة الأميركية في أنقرة في العام 2013 أدى الى مقتل حارس أمني تركي.

وأثبت عناصرها مهارتهم في الفرار من وجه العدالة. فلم يتم العثور حتى الآن على فيهري ايردال المتهم بقتل سابانجي.

وكانت عملية احتجاز القاضي الذي يحقق في قضية مقتل المراهق بيركين ايلفان، أمس الأول الثلاثاء، جيدة التخطيط على ما يبدو. إلا أن مهاجمة من الحركة قتلت بسرعة أمس، قبل ان تتمكن من الوصول إلى مقر قيادة الشرطة في اسطنبول.

وقال بيريني "تعمل الجبهة في أغلب الأحيان على نطاق صغير مقارنة مع الجماعات الإرهابية الأخرى، إلا أنها أظهرت بشكل منتظم قدراتها في تنفيذ العمليات بما في ذلك في المدن الكبيرة".

إلا أن الجماعة كذلك ترتكب أخطاء. فقد اعتذرت في العام 2004 عن انفجار قنبلة كان يحملها أحد نشطائها في حافلة في اسطنبول، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم الناشط.

وفي كانون الثاني، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري في اسطنبول في وقت لاحق من ذلك الشهر، ولكن وخلال تسلسل غريب للأحداث سحبت إعلانها وقالت إنها ارتكبت خطأ.

منقول عن: موقع جمول
نشر المقال الاصلي بجريدة السفير اللبنانية ، نقلا عن الوكالة الفرنسية للانباء 

شاركها!:

التصنيف:

لا يوجد تعليقات على " من هو حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب المسؤول عن الهجوم الاخير بتركيا؟ "

  • لإضافة تعبيرات إظهار التعبيرات
  • لاضافة كود [pre]ضع الكود هنا[/pre]
  • لاضافة صورة [img]ضع رابط الصورة هنا[/img]
  • لاضافة فيديو فقط ضع الرابط داخل التعليق مثال: http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM