آخر المشاركات

Menu

حكـاية دنـيـا --- فـتـاة يـعيـدها الـزمن إلى عصــر الجواري بقلم ايمان مزيان -- الحلقات من 1 الى 23


الحلقة الاولى

دنيا كانت ضحية المجتمع بحال بزاف د البنات اللي ما ختاروش هاد الطريق بإرادتهم. من كانت صغيرة حتى هي كانو عندها احلام وردية و طموحات بحال كاع البنات، و أهم هدف حطات قدامها هو تقرا و تخدم و تعاون واليديها باش تحسن الوضعية المعيشية، ولكن مابين الحلم و الحقيقة لقات راسها في طريق ماشي ديالها، طريق ختارو ليها قدرها المسير القاصي اللي قلب أحلام طفلة بريئة لأحلام ساقطة. داك الطريق اللي معمر شي بنت و هي صغيرة تمنات تمشي فيه.
عاشت دنيا ثلاثة عشر سنة من عمرها مع واليديها بلا ماتعرف باللي غير مربينها، كانت بنتهم الوحيدة و اغلى ما عندهم، معمرها ما حسات بنقص في الحب و الحنان مع السي المختار و مراتو السعدية. كانت هي ضو عينيهم و اللي ما عندم يقوروها ليها، واخا الفقر و القهرة حتى حاجة ما منعاتهم يعطيو لدنيات حياة الطفلة اللي تستاهل تعيش، كان السي المختار و امي السعدية احسن ام و اب في حي السعادة، كانو گاع ولاد الدرب كيبغيوهم و يحترمهم و هما كذالك كانو كيبغيوهم كاملين بحال ولادهم حينت قبل ما يربيو دنيا ماعطاهمش الله الولاد ولكن عطاهم حب ناس الدرب و اخلاصهم اللي خلاهم مايقولوش لدنيا باللي هي بنت متبنية.
أول مرة غادة تعرف كانت خمس ايام بعد الموت ديال امي السعدية. كانت دنيا مدخلة الصينية د اتاي للسي المختار و ختو الباتول من بعدما خوات الدار من العزايا و بقاو غير هما الراس في الراس كتصبر فيه و كتقوليه كيف يدير يعيش مع بنتو و يتعود على غياب المرحومة. قبل ما تحط دنيا رجلها في العتبة ديال بيت الگلاس سمعات الباتول كتقول للسي المختار "و دنيا ما ناويش توريها امها؟" كانت الصدمة ديال دنيا مدوبلة بحال شي يتيم اللي تيتم مرتين، ما عرفات اش تسبق ولا توخر الدنيا كلها جات فوق راسها، واش تشدها في قلبها حتى تفوت كية المرحومة ولا تبكي على مكتوبها العور ولا تحبس باها يديها عند اللي ولداتها و نساتها؟؟؟ قبل ماتدخل للبيت و هي كتحبس في دموعها حتى يفوت القرح، السي المختار جاوب ختو و قاليها بكل انانية "بنتي عندها ام وحدة هي السعدية".
دخلات دنيا عندهم حابسة دموعها و كاوياها في قلبها بلا ما تهضر، حطات الصينية و خرجات هربات منهم قبل ما يبان للي باين على وجهها. من داك النهار و هي كتفكر منين اصلها و شكون هادي اللي سمحات في طرف منها، الاسئلة بزاف و العرارم تخلطو في راس دنيا...
الحلقة الثانية

 من داك النهار داخت بيها الدنيا و معرفات اشمن طريق تشد ولا باش من راي تدير؟ السي المختار معمرو غادي يقبل يوريها امها، و الباتول حتى هي غادة تدير بكلام خوها وماتهضرش في الموضوع مازال، و دنيا بغات تعرف شحال من حاجة على المرا اللي ولداتها و سمحات فيها؟! مابقى ليها ما دير غير الصبر حتى يفرجها ربي، ولكن منين تجيب الصبر و الزمان مخلاش ليها حتى الوقت اللي تبكي فيه على امي السعدية.
المطارق كيضربو في راسها و كل مطرقة اش كتقول( علاش هي ما قلباتش عليا؟ و علاش انا بغيت نقلب عليها؟ كيف غادي يكون قلبها؟ و علاش با المختار مبغاش يقوليا الحقيقة؟ زعمة تكون عندها حياة اخرى و ولاد اخرين و مابغاتنيش ندخل حياتها من جديد؟) تما سكتات دنيا و عذرات السي المختار حينت يقدر يكون شي سبب مقنع اللي خلاه يخبي عليها. شافت باللي غادة تجرح باها و تقدر متوصل لحتى نتيجة و قررت تنسى كلشي و تقبل حياتها كيفما هي بنت داك الدرويش (عامل النظافة)
دنيا كانت بنت نقية و زوينة بزاف، ما عيبها ربي من حتى حاجا، سمرة و عينيها عسليين و عندها خالة زوينة فوق شفايفها، كيفما كيقولو بني عمير طرف مليح. الزين اللي عطاها الله ما عرفاتو واش نعمة ولا نقمة، حينت كلما كبرات وبرزو حروفها، كيزيد همها و يكثر عليها اللغا. هي كانت مختلفة بزاف على بنات الحي، مكتشبهش ليهم لا في التفكير لا في الشكل ولا الطريقة البي بغات تعيش بيها حياتها، واخا الحالة على قد الحال كانت انيقة و مهليا في حالتها. و شحال من واحد في الحي كان حاط عليها العين، ماشي غير في الحي وانما في المدينة كاملة، و من بينهم رضوان.
هاد رضوان ولد اغنى رجل في المدينة ، كان ضاسر و حاس براسو بزاف، ولد الشوگ كيفما كيقولو حينت عند واليديه غير هو، مفششينو و دايرين ليه خاطرو في كلشي، هادشي علاش خرج للطريق صغير لا قراية لا خدمة، مقابل غير القصاير و الشراب و البنات، كان خارج لباه من الجنب، و خارج لبنات المدينة حتى هما، البنت اللي عجباتو ديالو كيجيبها بالزز ولا بالخاطر، و الصكعة هي اللي تقوليه لا، يندمها على النهار اللي جات فيه لهاد الدنيا. و دنيا كانت وحدة من هاد البنات، واحد النهار شافها واقفة مع شي بنات قدام واحد السيبير قريب للكوليج فين كتقرا، قبل العشرة بشي ربع ساعة ، كانت الدنيا عامرة تما و الناس مخلطة ، نزل من طوموبيلتو و قصدها، ما عليها ما بيها حتى وقف قدامها، سلم عليها بواحد الطريقة تقول مشاركة معاه الطعام، و من بعد مد ليها النمرة و قاليها "عيطي ليا هاد العشية بغيتك" قالت ليه شكون نتا بعدا؟ بدا كيضحك و قاليها مكتعرفيش رضوان؟ قالت ليه لا مكنعرفوش و مبغيتش نعرفو و قطعات داك كلينيكس فاش كتب ليها النمرة. الساعة ماحسات بالتصرفيقة حتى جاتها، عوج ليها حنكها مسكينة. معرفات باش تبلات، واش تردها عليه ولا تعايرو ولا تدفل عليه ولا اش تقولليه، الناس اللي كانو تما كلهم تفرجو فيها و صحاباتها مقدرات حتى وحدة تهضر ولا تنفنف قدامو، هاديك كانت اول مرة كتاخد فيها دنيا شي تصرفيقة واول مرة كتحس فيها بالحكرة. هزات راسها شافت فيه و خسرات عليه زوج كلمات
الحلقة الثالثة

قالت: "كنت غير كنسمع على الرعاوين و اليوم شفت واحد منهم" ماكملاتها حتى زادها تصرفيقة اخرى و خبطها مع الارض، دفل عليها و زاد فحالو بحال شي حيوان اما بنادم بزاف عليه. هزوها صحاباتها من الارض غسلو ليها وجهها و كيسكتو فيها، و هي كتبكي مارضاتش، حينت كانو ولاد و بنات دربها حتى هما مجوقين عليهم تما، مارضاتش حينت كانت متكبرة بزاف و هازة راسها للسما، و هادشي اللي خلا ولاد دربها ما يدافعوش عليها، حينت كانت غير كتخرج من الحي كتنكر كلشي، كتنكر الدرب و ماليه وحتى واليديها، معمرها رضات بيهم ولا بحالهم، نهار كيسولها شي حد بنت من نتي كتعطيه شي سمية مكايناش في المدينة و كتختار الوضيفة اللي تجي على كانتها لباباها و ماماها. ولاكن مسكينة جابتها فراسها بهاد الغرور و التكبر، نهار احتاجتهم نكروها حتى هما و ماشي بعيد ينكروها في مواقف أشد من هذا.
المهم جمعات راسها ومسحات خناينها و حلفات ماتسكت على الحكرة، خلات صحاباتها و مشات للكوميسارية تشكي بيه، الساعة الصكع صكع و بلادن الله يعطينا ببراكاها كتعطي الحق لمن بغات و تطبق القانون علامن بغات، غير قالت للشاف بيمن بغات تشكي و جرا عليها ، من بدات كتغوت خلى عشتها ، ( دنيا ماشي اول وحدة في مدينتنا اللي مشات تشكي و تخلات دار بوها) من بعدما دربها خرجها برا و قاليها احسن ليك ماترجعيش هنا راك غادة تجبدي الصداع على راسك و ماتصوري منو والو. جرات رجليها ورجعات لدارهم واخا الجهد اللي يرجعها هرسو ليها ولد الكلب. هذا هو حال بلاد مقودة عليها بحال المغرب و مني يجي يهضر شي حد يديرو ليه كمامة في فمو ولا يوقع ليه ما وقع لدنيا، هادشي الى ما گلسوهش على القرعة. و حتى إلى لقا اللي يشد في ايديه و يهضر معاه على حقو و حق كاع هادو اللي ضاعو كيطبقو عليهم القاعدة ديال الكلاب تنبح و القافلة تمشي، ولا يسميوهم أوباج و يعطيوهم النخال.
رجعات دنيا لحي السعادة أو حي القهرة كيفما كتسميه هي، دخلات للدرب و هي مدگدگة جسديا و نفسيا، و الحي ماخاطينوش البرگاگة، كلشي كيشوف فيها جاية كتجر في رجليها وباينة فيها واكلة العصا. و حينت سكان حي السعادة التبرگيگ و النميمة راضعينهم من البزولة مزگلوهاش، شاما و فطومة من جيها شادين بطانتها بيناتهم:
شاما: شتي تانگولليك راها ماحاطّاهمش للارض هاهي جابتها في راسها
فطومة: هاذا عاض في بزولت مّو بيتها و دگدگها عاد صيفطها
شاما: و مالو بغيتيه يخلصها بحال الضحيكات اللي مولفة تعرف
فطومة: والله ماكدبتي ضحيكات تابعين ضحيكة
شاما: بقات في الزين...
فطومة: لواه ا شاما هذا راه التقحبين
وبا الجيلالى من جيها طلق داك الموال ديالو (يخ ريحت المسخ فينما مشا يتملخ.. يخ ريحت المسخ فينما مشا يتملخ..)
دنيا مبقاش فيها حتى اللي يهضر باش تجاوبهم، دخلات لدارهم و لقات السي المختار قدامها
الحلقة الرابعة
دخلات للدار لقات السي المختار قدامها، مشوش و مخلوع مسكين من بعد ما دازو صحاباتها لدارهم بعد المدرسة يشوفوها كي بقات.
غير شافها في هاديك الحالة مسكين تزعزع من بلاصتو:
-اش هاد الحالة ؟ فين كنتي و شكون اللي دار ليك هادشي ا بنتي؟
-والو ا با راني طحت.
مبغاتش تخلعو ولكن علامن كتكذب، السي المختار راه فخبارو كلشي، صحباتها عاودو ليه الواقعة و علاش دنيا ما دخلاتش للمدرسة معاهم.
-وجهك كلو مضروب و كتگولي ليا طحت
-غير طحت ا با كانو شي براهش كيتسابقو بالبشكليطات و خرجو فيا، مكاين والو ا با بلا ما تشوش انا لاباس.
السي المختار مبغاش يضغط عليها مني حس بيها ماقدراش تعاود ليه و خلاها على راحتها، ولكن ماتصرطاتش ليه الحگرة و الظلم حتى هو، بقى كيدي فيها و يجيب فخاطرو و معرف اش يدير، بغا يمشي يشكي و خاف ما يصور والو و تكثر الهضر على بنتو يولي كلها يلغي بلغاه، ركب على موطورو و هبط للمدينة عند صاحبو بغا يتشاور معاه اش يدير، ولكن مارضاش يعودها واخا السي حمد بحال خوه مارضاهاش لبنتو. خمم تا عيا و ما لقى ليها جهد ،عرف راسو غير درويش على قد حالو و بحال دوك الناس ما يقد عليهم حد، اللي طلب منهم حقو يبهدلوه و يزيدوه على اللي فيه. فوض امرو لله و سكت.
دازت سيمانة على داك النهار المنحوس و رجعات دنيا ل قرايتها، تما فين لقات النحس ديال بالصح كيتسناها، كلشي كيشوف فيها و كيقول (هاديك البت هي اللي ضربها ولد الناجي، شوفو شوفو هاهي صاحبت ولد الناجي اللي ضربها حدا السيبير، يعلم الله اش بيناتهم حتى ضربها...). تعصبات و بغات ترجع لدارهم ولكن صحاباتها ما خلاوهاش، قالو ليها ماتسوقيش لبنادم و دّيها في قرايتك. دارت بكلامهم و دخلات، هاداك النهار كانت عندهم اول حصة من ١٠ إلى ١١ الفرنسية. دنيا مشاو عليها الدروس و هاداك النهار عندهم فرض شفوي، حاولات تشرح للأستاذة و تبرر علاش ما حفضاتش ولكن الاستاذة نعيمة ماكاتعاتقش مخلاتهاش حتى تشرح ليها، بدات كتغوت عليها و كتعاير،
-اش كنتي كاديري من ما تحفظيش، الناس كيجيو للمدرسة باش يقراو ماشي باش يتصاحبو و يتجمعو حدا السيبيرات...
دنيا ماصبراتش ليها و تلاحت فيها ضربتها ليها بنتفة فاعلة تاركة، بردت فيها گاع الغدايد ديال داك الحمار و البوليسي ولد الكلب، ماخلات فيها غير اللي نسات و مني بعدوها عليها صحابها و الاساتذة اللي كانو قراب و سمعو الصداع، قالت ليها: ماكنجيوش للمدرسة باش نتصاحبو و نتجمعو حدا السيبير كنجيو نتفو گراناتك حينت ماخاصهمش يكونو هنا..
الحلقة الخامسة
المسار الدراسي ديال دنيا كان قصير و داك النهار حكمات على راسها بهاديك النتفة اللي دارت للأستاذة نعيمة. رجعات شحال من مرة ولكن تمنعات من الحصة ديال الفرنسية و بعض الحصص ديال صديقات الاستاذة نعيمة اللي اعتبرو دنيا بنت طائشة و ممربياش و ممكن تطول إيدها مرة أخرى على إحداهن، فقررت تستسلم و ترضى بالمكتوب مرة أخرى.
من خرجات دنيا من القراية سكان الحي ولاو حاطين عليها العين في الداخلة و الخارجة، فينما تزعزعات من دارهم تجيب شوكة تدگها ولا كلمة تلوكّها، و اللي زاد الحمل حمالة هو مني ولات كتمشي تشقى لعمتها الباتول و كترجع حتال جوايه المغرب. البرگاگة فلتات ليهم هادي و سطاتهم حينت معرفوهاش فين كتمشي و منين كتجي هادشي علاش لفقو ليها گاع التهم، شحال من مرة داتها مسكينة في ودنها من راس الدرب، الكلمة المخيرة تطيح على راس دنيا ( غادية للحمام راها دارت علاش ، جايا من عرس كانت مقصرة ، مريضة ومشات للسبيطار فرقعو ليها لقليليشة... با الجيلالي هو الاخر داير كرسي حدا التيليبوتيك غير على داكشي ، فينما بانت ليه شي وحدة خارجة ولا داخلة يفرتت ليها الدوسي. و من تقرب حداه يغني الموال المعتاد "يخ ريحت المسخ فينما مشى يتملخ يخ ريحت المسخ فينما مشا يتملخ.." مكيزكل حتى حد البق ما يزهق، عندو عين وحدة و قايمة بالواجب.
هاد با الجيلالي ناطح الثمانين واحد الراجل دا وجاب في الزمان واخا مبلي بالتبركبك الله يعفو قبلو على ناس الدرب و ميبغيش ليهم الخايبة، من نهار عقلت عليه و هو شاد داك الكرسي حدا التيليبوتيك و طالق الردار مكيتحرك غير لا بغا يقضي حاجتو ،و مرة مرة كيجمع عليه ولاد الدرب و كيعاود ليهم على المرحومة مراتو(ميلودة) فينما تفكرها كيزف عليه الحال و يتخلطو عليه الوقات، كيعاود و يبكي. على ماقال ماتت صغيرة و حلف مايجيب بنت المرا في بلاصت ميلودة ، كان كيبغيها البغو ديال زمان واخا الزمان مصدقش راجل مع با الجيلالي. كينسى ميلودة و يدور الرادار عند دنيا، بانت ليه داخلة للدرب مع جوايه المغرب و بدا عليها هو الجماعة اللي دايرة بيه "يخ ريحت المسخ فينما مشى يتملخ! يخ ريحت المسخ فينما مشا يتملخ يخ.." و البراهش كيغوتو تابعين با الجيلالي في هبالو، دنيا مسكينة معرفات باش تبلات ، مرضاتش بالحكرة و مقدراتش تجاوب حينت عارفة اش غادي يوقع ليها، شدتها في خطرها و ضربت الطم حتى وصلات لدارهم و شدتها بالبكا ، كتبكي و تغوت و تعاير في زهرها المقود . بكات حتى عيات، بكات على القديم والجديد، بكات على نية ناس الدرب الخايبة و نهار النحس اللي نتفات فيه ديك الاستاذة، بكات على التصرفيق اللي عطاها داك الحمار و التفرشيخة اللي خدات في الكوميسارية، بكات حالتها من بعد ما خلات قرايتها و على الحگرة اللي تابعاها فينما مشات، بكات على اللي وقع من بعد غياب المرحومة و اللي مازال ما وقع. مسحات دموعها و مشات للحمام تغسل وجهها حتى كتبان ليها واحد القرعة ديال الدوا، الدوا د الفلاح. زكات الشوفا و بدا راسها كيدوخ عليها، بانت ليها الراحة فهاديك القرعة و النهاية اللي مافيها ماتزيد تسناها كثر.. فاقت من الگلبة و محسات حتى لقات القرعة في فمها... 
الحلقة السادسة
مني فاقت و لعنات الشيطان مابقى عندها ما دير، حيث الدوا مشا في كرشها و اللي عطا الله عطاه، بدات كتقيا و كتحاول تعتق راسها ولكن الجهد بدا كيمشي و ما بقى قدامها غير تغوت لا كان عندها شي زهر و سمعها شي حد، واخا مكاينش اللسان اللي يغوت شداتها بغوتة و ماحسات حتى حلات عينها في واحد الطبيب صلع في السبيطار د بني ملال.
هزوها نيشان لبني ملال حيث بحال دوك الحالات عندنا في الفقيه بن صالح مكيستقبلوهمش، بصراحة مكيستقبلو حتى حالة من غير حالات الولادة و ماشي كلهم، من نهار عقلت على داك السبيطار و هما غير كيسيفطو في الناس لبني ملال ما عرفت لاش مضيعين فيه فلوس الدولة و هما غير كينشو الدبان، واخا تقرصك عقرب و يكون السم واصل ليك فين بغا تمشي عمدهم يصدروك لبني ملال وشوف تشوف واش تلقى اللي يديك باش توصل حي. المهم دنيا وصلات حية و داك الطبيب الصلع فرحان واخا شبعات عليه ضحك. من فاقت كانت حداها مرات باها حبيبة و مصطفى ولد عمتها هو اللي وصلهم. باها مافخباروش حينت ماكانش في الدار، هاديك الوقيتا كيكون في الجامع و من بعد كيدوز يتجمع شوية في باب الثلاث مع السي حمد صاحبو. حبيبة مابغاتش تخلعو حينت عارفاه كيموت على دنيا و الى سمع داكشي اللي و قع ليها يسكت ليه القلب، داكشي علاش عيطات ليه و قالت ليه باللي جاو شي ضياف على غفلة عند حليمة ختها و غادة تمشي هي و دنيا باش يعونوها و وصاتو يتعشى و ينعس حينت يقدرو يباتو تما الى ما سالاوش بكري.
حبيبة كانت عروسة جديدة ياللاه شهرين باش تزوجات بالسي المختار، ما طولش الحداد على المرحومة حينت كان خاصة مرا في الدار تعمر عليهم هو و دنيا. جابها صغيرة و زوينة واخا هو فايت الستين ، كانت عندها ٣٨ سنة مطلقة زوج مرات حينت ماعطاهاش ربي الولاد ،واخا هاكاك ما فقداتش الامل حتى جاها السي المختار ستراتو و سترها.
دنيا ميتة على الطبيب بالضحك و حبيبة كتغمز فيها ، ولاكن شحال قد
أم الهبيل ما تعض شفتها، الدرية ياللاه راجعة من الموت و كتكركر بحال شي سكران مقابل بوجعران و مافاهمش اش داكشي اللي في الما كيمشي. الطبيب مسكين حشم و خرج فحالو و هي باقا كتضحك على العجب ، تقول عمرها شافت شي صلع واخا ولاد دربهم گاع ضاربين الزيرو. المهم قربات عندها حبيبة و عنقاتها بلا ما تسولها علاش شربات الدوا ولا شكون دار ليها علاش، الحاجة الوحيدة اللي قالت ليها: متقولي لباك والو ا بنتي! دنيا سكتات و جاها العجب حينت معمرها حملات حبيبة ولا قربت ليها، مفهمات والو المرا اللي كانت كل نهار تشبع فيها سبان حينت جات في بلاصت امها، اليوم هي اللي عتقاتها و مبغاتش تفضحها مع باها. حسات براسها مكتسواش حينت واخا دنيا لسانها طويل حبيبة معمرها خرجات كلام العيب. ولكن نساو باللي كاين معاهم مراسل الجزيرة مصطفى ولد عمتها، هاداك واخا تدوّر معاه باش يستر شي حاجة يرجع ليك رزقك و يزيدك عليه باش يمشي يفضحها، غير رجعات دنيا للدرب لقات راسها من اهم عناوين النشرة، محاولة انتحار بنت السي المختار موضوع البركاكة ديال حي السعادة و ما جاوَره .
لقاو الدار عامرة و السي المختار مصدوم و كيصبرو فيه الجيران، حبيبة و دنيا عرفو ريحت الدخان منين خرجات ولاكن حدرو راسهم و سكتو ، دنيا تلاحت في حجر السي المختار كتبكي و تطلب السماحة، و هو ساكت مسكين معرف واش يبكي على حالتو و فضيحت بنتو ولا يضحك بالفرحة حينت رجعات ليه حية، دنيا كتبكي و الجيران كيقولو ليها علاش درتي لباك هاد الفضيحة ا بنتي اش بغيتي عندو هذا هو الخير اللي دار فيك..؟ هي كتبكي و كتبوس ليه في ايديه و راسوا. ولاكن البكا ورا الميت خسارة ، السي المختار فهم داكشي اللي فهمو ناس الدرب كاملين
الحلقة السابعة
دازت زوج سيمانات و السي المختار مكيهضرش مع دنيا، حبيبة كتحاول مرة مرة تخليهم بوحدهم باش يهضرو ولكن حتى واحد فيهم مكيزعم يسول لاخر. لا السي المختار قدر يسول بنتو علاش بغات تنتاحر ولا هي قدرات تسولو علاش قطع لغاها. بيني و بينكم اللي فراس السي المختار خلاه يفقد الثقة في بنتو، خوصوصا من شاعت الخبار في المدينة كاملة ولا اللي يعرفها واللي ما يعرفها ولا كيهضر فيها، من درب لدرب الخبار ربات الريش و العتوگة ولات دجاجة كتبيض و تقاقي، هادو قالو تفارقت مع صاحبها و هادوك قالو خصرها وخلاها و الاخرين قالو راها حاملة و دارتها عنوة باش تقتل اللي في كرشها... و اللي وصلاتهم الهضرة من بعيد قالو ماتت و ماتت فضيحتها معاها.
دنيا مقدراتش تبقى في الدار وباها كيتعامل معاها بحال البرانية، وصات حبيبة تعلمو وجمعات حوايجها مشات عند ليلى صاحبتها حتى يتنسى الموضوع. هاد ليلى هي الصديقة اللي تقاسمت معاها دنيا طفولتها، و الصداقة الوحيدة اللي دامت إلى يومنا هذا، هي اصغر من دنيا بعام واحد، تلاقاو من كانت عندهم 8 و 9 سنين. كانت المرحومة السعدية(أم دنيا) كتمشي مرة مرة تزور الحاج محمد اللي كيقربها شي حاجة (ريحت الشحمة في الشاقور) و تدي معاها دنيا حتى ولات هي و ليلى بحال الخواتات، ديما في العطلة كتمشي عندها و الصيف كامل كيدوزوه مع بعضياتهم حينت ليلى كانت ديما في الدار ماماها عندها فوبيا من حوادث السير ماكتخليهاش تسافر، ديما كيجيب ليها اله هاداك الكار اللي غادة تركب فيه بنتها غادي يتقلب. داكشي علاش حابساها في الدار و دنيا كتمشي تونسها. هما بزوج كانت عندهم بزاف د الحوايج مشتركة بحيث ليلى حتى هي غير مربية عند الحاج محمد و كبرات كتقوليه با، جابها صغيرة حينت واليديها كانو عندهم بزاف د المشاكل اللي وصلوهم للفراق و ماماها كانت حالتها الصحية متسمحش ليها تهتم ب ليلى و ختها، الحاج محمد اللي هو في الاصل راجل خالت ليلى جابها عندو حت تحسن الصحة ديال ماماها ويفوت الصداع و المحاكم ولكن في الاخر ربى عليها الكبدا و بقات عندو حينت عمرات بلاصت البنت الوحيدة اللي عندو وسط 6 الولاد اللي تزوجات صغيرة و خرجات من البلاد.
الحاجة الوحيدة اللي متقاصموش المعناة ديالها ليلى و دنيا هي الحاجة حينت ليلى واليديها كان حالهم ميسور و من جات عند الحاج لقات كثر من داكشي اللي كان موفرين ليها ماماها و باباها، معمرها ما عرفات شنو هي القهرة و الفقر و الضعف هادشي علاش معمرها محسات بالنقص اللي كان عند دنيا واخا كانو كيعانيو بزوج من نفس العقدة اللي هي العائلة.
بعد الموت ديال المرحومة السعدية الحاج محمد ولات دنيا حتى هي بحال بنتو، معزتها من معزة ليلى.
بقات شهرين في الدار مع ليلى من بعد هاديك الفضيحة اللي وقعات حتال النهار اللي مشات فيه ليلى عند باباها، واحد النهار الحاج كان جامع العائلة في واحد الزردة كيديرها مرة مرة يجمع فيها الحباب و تصفى القلوب و الخواطر و اللي مقاطعين يتصالحو... داك النهار دنيا كتسخر على الناس و كتشقى بحال بنت الدار و اللي كانو حاضرين گاع عجباتهم لا في الزين ولا الحداگة، كلشي كيقول شكون هاد البنت و شنو كتجي للحاج حينت ماشي كلهم كيعرفوها منهم مليكة مرات خال الحاج اللي بغاتها لولدها. من بعد الزردة مشات مليكة عند الحاج و هضرات معاه في الموضوع. الحاج فرح و عجبو الحال حينت بغا يزوج دنيا و يحبس عليها الهضرة ديال الناس واخا ليلى و خوتها كيخبيو عليه داكشي اللي كيسمعو عليها، قاليها نهضر مع باها و إلى بغات الدرية الله يجعل كلشي مبارك و مسعود، دنيا حدرات راسها و قالت للحاج اللي دارها با انا قابلة بيها. هاداك كان هو سباب الصلح بين دنيا و السي المختار حينت مني شاف بنتو فرحانة و بغات تزوج تأكد باللي الهضرة اللي شاعت في المدينة ما منها والو
الحلقة الثامنة
قبل السي المختار يزوج بنتو و ماقداتو فرحة، خصوصا مني شكر ليه الحاج الولد و قاليه باللي راه غادي يتهلا ليك في بنتك و يديها معاه للطاليان. و متصوروش شحال ارتاح السي المختار مسكين. حينت عامل نضافة في المغرب حالتو صعيبة بزاف و ميقدرش يضمن لبنتو بلاصة في هاد البلاد إلى ماقراتش و ماتكرفصاتش عليها، من نهار خرجات دنيا من القرايا و هو غير كيخمم كيف يدير يعاونها تزيد للقدام، حتى جاب ربي هاد ولد الناس اللي يسترها و يعتقها من نياب الدئاب. اتافقو على النهار اللي يمشيو عندهم للدار يخطبوها و مشا معاهم الحاج بصيفتو الجاري فهاد الحسنة.
نهار الجمعة في العشية كلشي، فرحان و كلشي كيوجد و ناس الدرب ما فاهمين والو، حتى البرگاگة فلتات ليهم هادي. با الجيلالي شاف دنيا و حبيبة كيخملو و كيتسلفو الماعن من عند الجيران دخل سوق راسو و توقع گاع الاحتمالات حتال الخطاب حينت هو كتبان ليه دنيا غير عاهرة حاسة بزينها و خارجة للطريق معمر شي واحد يساومها. شاما و فطومة كلاهم الفضول و تحركو عند حبيبة بحجة واش خاصكم العوين باش يعرفو اش واقع. حبيبة ماخصراتهاش فى وجههم و دخلاتهم يلمطو السدادر على ما تزيف هي الكيسان و تقاد الصينية و الحلوة.
هاد شاما و فطومة زوج خواتات معديات الاربعين، يتيمات الام و الاب، معروفات في في الدرب بزوج حوايج الحداگة و التبرگيگ، واخا لسانهم ماضي إلى دخلتي لدارهم يتهلاو فيك ما يخليو ما يحطو ليك، غير هي حاجة وحدة فيهم بلية، اللي حطوها ليك تاكلها يعاودو ليك كيفاش وجدوها ههههه الله يعفو. تزوجو و تطلقو بزوج أكثر من مرة و معمرهم كملو العام عند شي واحد، ولكن ماشي هذا هو السبب، وانما حينت الواليدة ديالهم فاش كانو صغارات كانو زوينات بزاف كانت كتخاف عليهم ومشات دارت ليهم التقاف في المسمار الله يسمح ليها، مني ماتت ماعرفوهاش فين دگات المسمار و بقاو متقفات مساكن اللي داهم يردهم. باهم مات بالفقصة من بعد طلاق شاما الثاني و بقاو بوحدهم، عندهم مكينة كيخدمو التريكو في الدار و عايشين.
المهم عاونو حبيبة و فرحو لدنيا واخا كانو كيهضرو فيها بزاف و نيتهم ديما خايبة محسدوهاش في داك النهار، الناس اللي جاو داك النهار ماكانوش بزاف (الحاج محمد و لالة مليكة و ولدها عمر و ختو نجية). السي المختار دار جهدو و حبيبة حمرات ليه وجهو، الله يخلف حتى على شاما و فطومة اللي بقاو معاها حتى مشاو الناس و كمل الشقا باش يديو الخبار صحيحة ما يعاودو. الغد في الصباح الدرب كلو ساق الخبار و الجارات تجمعو و دخلو عند حبيبة يباركو، دنيا عاجبها العريس كتعاود لبنات الجيران و هي فرحانة، مانسات ليهم تا حاجة كلشي عاوداتو ليهم بالتفصيل، لا شحال فعمرو لا فاش خدام لا كيداير في الزين... الحاصول فقصات العديان و صافي.
من بعد سيمانة رجعات دنيا عند الحاج محمد، بعدما مشات ليلى عند باباها ولات هي بنت الدار و خصوصا مني دخلات للعائلة بصفة رسمية، الحاج فينما كانت شي عراضة ولا شي حاجة في العائلة كيعيط ليها تحضر. كانت مرة مرة مني مامات ليلى كتبغي تصيفط ليها شي حاجة كتكب شي رسالة و كتخشيها وسط الحوايج. اخر رسالة وصلات ليلى هي مني تخطبات، عاودات ليها باللي راها فرحانة حينت غادة تزوج ب عمر و تجي معاه لإيطالية و يعاودو يتلاقاو من جديد، ليلى كانت فرحانة ليها بزاف و فرحانة غادة تعاود تشوفها تاني ولكن هاديك الفرحة ما كملاتش و هادوك الاحلام كلهم تبخرو فهاداك الصيف .
الحلقة التاسعة
دنيا بقات مخطوبة ل عمر عام حينت كانت عندها غير ١٦ سنة، مازال صغيرة على الكتبة في داك السن واخا هاد الوقت ما بقا حد صغير و اللي ما دازت في الكتبة بالقانون تدوز بالرشوة، الله يخلف على شي عدولات كيموتو على خدمتهم، بغيت نقول كيموتو على الزرقات و القرفيات علاش كيجريو فهاد الحسنات. ولكن الحاج معندوش مع هاد النمادج داكشي علاش الخطبة ديال دنيا طولات و بقات مرة في دارهم مرة في دار الحاج حتى تكمل السن القانوني، ولكن جا شهر الما و الزغاريت (غشت) و متسناتش دنيا بزاف.
فداك الصيف كان واحد العرس في العائلة د الحاج، عرس كبير تجمعات فيه العائلة كاملة، حضرو اللي في البلاد و حتى اللي كانو خارجين، جا البعيد والقريب و الخو والحبيب وحتى الصاحب والنسيب، دنيا كانت من مالين الدار ماتحتاج عراضة، وحتى هي داك النهار لبسات و تزينات واخا هي زينة بلا زواق تهلات في الروايس، زعمة مشات مع البنات عند الكوافورة و تزوقات. العرس بدا مع الخمسة د العشية بحيث العادات و التقاليد ديال المنطقة كتبدا من ورا العصر، من كيديرو للعريس "التزيينة" يعني تزين العريس بالكحل و السواك والبلغة و السلهام اللي كيكونو وارتينو جد على جد، و يخرجوه ب الزغاريت و العلامات و عبيدات الرمى من دار باه ل دار عمو، و كيكون حداه شي واحد من العزارة حتى هو لابس سلهام و مكحل و مزين بحالو كيسميوه الوزير، و كيخرجو معاه خوتو وخواتاتو ولاد عمو و صحابو العزارة والعزبات اللي مادين يدهم للحنة يديرو الفال، و هما خارجين من الدار قبل ما يبداو عبيدات الرمى، كيغنيو العيالات ( واه يا اسلان! عريسنا مزيان! ما بغينا حد يشوفو...) و زوج بنات منهم كيتخشاو تحت سلهام العريس و الثالثة كتجي قدامهم تشد ليه جلايل السلهام و تشطح بيهم حتى يسالي اسلان كيفما كيسميو ناس المنطقة هذاك الاستعراض.
دنيا و هي خارجة مع اسلان، بانت زوينة و طلعات على البنات الاخرين، كانو العزارا بزاف و گاع حطو عليها العين واخا الاغلبية عارفينها مخطوبة ل عمر، و شحال من واحد حاول يصيدها هاداك النهار. ثلاثة منهم مشاو عند واليديهم بغاو يخطبو و الباقي باغين يوصلو النمرة باش ماكان. اللعب مصدقش ليهم و دنيا ثبتات و دارت بحساب عمر ولكن داك التبات مطولش و مشا فاش بدا العرس ديال بالصح و تخلطو الناس، حسات براسها بزاف و عرفات كلشي كيقلب عليها و باغيها و هذا هو الغلط اللي طاحت فيه و خرجها في الحيط. كاينين شي بنات كيتكلخو مرة مرة، واخا هما عارفين هاداك التزطوير مكيدومش و كيسالي بما لا يحمد عقباه، كيبغيو يهبلو راسهم و يتبعوه، و دنيا كانت وحدة منهم واخا معمرها ما كانت عندها شي علاقة يعني معندهاش تجربة و طاحت في الفخ، عندها العقل اللي يخمم كون بغات تخدمو و زيدون اللي باين راه باين و البنات بحال بحال غير كلها و فين كتحضر عقلها.
من بين هادوك العزارا كان واحد ولد عم العريس عاد رجع حتى هو من الطاليان، هداك مطور و جريئ على الاخرين عارف راسو اش كيسوا، واخا هادوك الفعايل ديال ناس مكيسواوش. في الوقت اللي الناس ملهيين مع الشطيح و الرديح و الغرامات مشا عندها نيشان و دار ليها النمرة ف يدها، و هي ما هضرات ما اعترضات ما حتى لعبة، شداتها و سكتات تقول كانت كتسناها.
الحلقة العاشرة
الطريقة باش خذات النمرة دوخات شحال من واحد شاف داك المنظر، واخا هاداك خونا حضى راسو مزيان قبل ما يروم العشة، الساعة شي وحدين قلعوه من وسط التبن، و كلشي جا على راس دنيا مسكينة التبن و العشة و بزق الفلالس حتى هو. حتى واحد ما قال مع راسو بحال والو تكون خداتها غير باش ما يبقاش يدور بيها ولا سكتات باش ماتكبرهاش وسط الناس... ولا شي احتمال اخر من غير البنت خفيفة. بالحق في مدينة بحال مدينتا هادشي و قليل، الله ينجيك لا ما قالو كثر من اللي شافت عينيهم، مكيضيعوش الوقت قشعتك تهمتك، حشومة يتسناو حتى يسبقهم شي حد للتبرگيگة، الواحد هو اللي يشد الخبار كتفرفر ماسوقوش فيها صحيحة ولا لا المهم راه قشع بنت السي المختارج حتى خذات النمرة من عند الحبيب. داك القنت فين عايشين مازال كيحكم فيه العيب و الحشومة كثر من الحرام و الحلال، كيعرفو عيب تاخد النمرة و هي مخطوبة و مكيعرفوش إن بعض الظن إثم، بيني وبينكم ما حرام عالحرام أما التبرگيگ و التحنزيز و الغيبة كلهم حلال و زيد عليهم الظلم حتى هو من يولي الشيخ و العدوزة يحكمو في الراجل و مراتو، و اللوس يمد ايدّو على مرات خوه، و البنت تزوج في الصيف و تطلق في الحال بارد و شي مرات يطلقوها بحنتها ديال العرس بلا حشمة بلا حيا و الى شافوها في الزنقة يلصقو ليها سمية "رواسية". أكثر بلاصة كيضيع فيها حق المرأة في المغرب، المرا ماكتسوا والو تما لدرجة كيجي حمار من الخارج موسخ ما تعلم يدوش حتى مشا للطاليان، و يركب على قزديرتو ماعارفش حتى يسوقها و يقصد الكوليجات، غير تبان ليه شي بنية زوينة و داخلة سوق راسها مسكينة باغا التيقار و يهجم عليها هو مو يخطبوها من تم. يتزوج بيها شهر و يرجعها لدارهم بحال الامانة مسكينة لا قرايا خلاها فيها لا زواج تگود ليها. وتلقاه كيتفطح على صحابو ( واتا المرا حاشاك طلعت عليا رخيصة هاد العام جبتها ب بريكة وصيفتها ب بريكة).
دنيا خذات النمرة و سكتات باش متكبرهاش في العرس و تنوض زعطوط لضريب الحجر، زعمة قالت بلا مانهضر و نزيد نسيق الخبار ل اللي ما دّا ماجاب. الساعة النص في العرس كان مدور الطبسيل عندها و اللي ما شاف والو سمع الهضرة من اللي حداه. من بعد العرس عيطات لهاداك خونا في هاديك النمرة و قالت ليه باش ميعودش يقرب حداها و لا يبقى مقابلها و كيفرنس و يغمز قدام الناس، و قالت ليه باللي غادي يخرج عليها و يخلق ليها شي مشكيل الى وصلات الهضرة لخطيبها. ولكن شكون شافك يا المكحلة في الضلام، الناس زادو في الحطب حطبة و شعلوها في قب الحطاب. كلشي صبح كيهدر على عروست لالة مليكة خفيفة، و الشوهة اللي دارت في العرس، وصلات الهضرة ل لالة مليكة و ولدها و معجبهمش الحال واخا شرحات دنيا ل عمر متقبلش داكشي خصوصا من شنعات بزاف في العائلة و ولات في لسان اللي يسوا و اللي ما يسواش. من بعد شي ايام قليلة فسخ معاها الخطبة.
 الحلقة ١١

تفسخات الخطبة و كثرات الهضرة على دنيا و داك خونا (الحبيب) رجعات مسكينة لدارهم بوجه مرمدو الزمان ومازال كيمرمدو فيه العباد، و تفكرو ناس الدرب هاديك محاولة الانتحار و كلها ولا كيفصل و يخيط في الخبار على گانتو. شي كيقول راها واقيلة مابقاتش عزبة داكشي علاش شربات الدوا و شي كيقول واقيلة الحبيب هو مولاها و كانت ناكرة و شي كيقول عينها زايغة اللي شافتو بغاتو... و شي وحدين مشاو بعيد قالو راها طايحة معاه و عمر كون ماشاف الحرام بعينو ما يفسخ الخطبة. ولات سيرتها على لسان اللي يوصلها و اللي مايوصلهاش. السي المختار مابقاش عندو الوجه مسكين مارضاش وفقد الثقة في بنتو تاني، حبسها في الدار و حرم عليها الخروج حتى الجيران و بنات الدرب مكيخليهاش تمشي عندهم على الهضرة اللي شاعت، هادشي غير مافخباروش قضية الحبيب و النمرة و السبب علاش عمر مبقاش بغا ليه بنتو، قصاح معاها و بين ليها العين الحمرة باش تجمع راسها و حتى هيا رضات بالمكتوب و شدات رجليها في دارهم حتى يفرجها ربي و يجيها رزقها.
كماتها في قلبها ودوزات شهرين محبوسة في الدار حتى هداه الله السسي المختار و خلاها تمشي عند شاما و فطومة تعلم الصنعة (التريكّو)، ولات غير كتسالي شقاها في الدار من ورا العصر و كتمشي عندهم تبدل الجو وتدي ما ينفعها، كيقولو الصنعة لاما غنات تستر و دنيا ديك الساعة بغات غير تستر و تهني ودنيها من مسامر الطبلة اللي فينما مشات تابعينها، حتى بدات كتعلم شوية هو يعواج الميمون ثاني، غير كتگود ليها شي طريق و كينوض شي هم جديد ماعرفات واش تفرح ولا تقرح هاد المرة.
واحد العشية في هادوك العشويات اللي كتدوز مع شاما و فطومة، خرجات للقيصارية مع شاما يتقداو شي حوايج خاصينهم، وهما واقفين قدام واحد الحانوت في بابا الحد حتى كيبان ليها الحبيب"" دورات راسها و بدلات الطريق بغات تدير براسها مكتعرفوش ولكن هو قشها و حلف ما يعطيها التيساع داك النهار، هي مابغاتش تعيّق شاما باش متوصلش للدرب الفوطوكوبي ديال خونا اللي عطا لدنيا النمرة في العرس، بقات كتلهي فيها بالهضرة و كتبدل الطريق مرة مرة زعمة حتى يعيا و يمشي فحالو، ولكن هو ما تفاكش و شاما ماتقولباتش، خلاتها حتى سكتات و قالت ليها "غير حدري راسك و زيدي لداركم هادا راه ماناويش يمشي فحالو" دنيا تصدمات  ماعرفات ماتقول، شافت فيها شاما ضحكات و عاودات قالت ليها "زيدي فحالك زيدي راني نولد قدك" زعمة علامن كدوخي. الحبيب بقا تابعهم حتال الدرب، مامشى فحالو حتى وقفو قدام الباب كيتسناو حبيبة تحل عليهم، مني مشا دنيا حلفات شاما باش ما تقول والو حينت الى سمعها السي المختار غادي يحبسها تاني، ولكن خبات حتى عيات و مكتوبها ما منو هروب.
من بعد يومين بالظبط نهار السبت مع الخمسة د العشية، گالسين دنيا و حبيبة و السي المختار كيديرو الترديدة (اتاي د العشية) حتى كيسمعو الدقان في الباب، ناضت دنيا بغات تحل قالت واقيلة هادي شاما تعطلت عليها! قاليها بّاها غير گلسي ا بنتي انا غادي خارج ونحلّ عليها الباب. مشا السي المختار يحل الباب كيلقى راجل كبير و ولدو ومعاهم ثلاثة د العيالات ( كان الحبيب و امّو وباه و خواتاتو)
الحلقة ١٢

السي المختار من حل الباب معرفش الضياف اللي واقفين قدّام باب دارو، بقا واقف ساكت و كيشوف فيهم ما عرف اش يقدم ولا يوخّر، ماجاتو يسولهم شكون نتوما ولا يقول مرحبا و يدخل للبرّاني لدارو. الحاج عبد الله بّات الحبيب شاف السيد كيشووف فيه هو يفهم راسو وهضر
-طالبين ضيف الله و سمحو لينا الى جيناك فشي وقت ماشي هو هاداك!
-مرحبا بضيف الله مرحبا ا سيدي! هاكا جاوب السي المختار و هو كيحل باب دارو للناس، دخلو الرجال نيشان لبيت الگلاس اللي جا على الدخلة، و العيالات سلمو عليهم حبيبة و دنيا و دخلوهم للقبة (بيت الضيافة). دنيا مازال ماعرفات شكون لالة جميلة و شكون هاد بناتها، ولكن فهمات من الفرحة ديال السي المختار باللي جاو يخطبو. مشات للكوزينة تعمّر اتاي و توجد الصينية و تبعاتها حبيبة شادّة فيها:
حبيبة: زهر هذا عندك العفريتة
دنيا: اشمن زهر راه غير يعرفوني فاسخة خطبة و معمرهم يرجعو
حبيبة: ولكن انا بانو ليا غادين يرجعو و يعاودو يرجعو
دنيا: دابا تشوفي بعينك
حبيبة: هههههه الله يتبت الغرس هاد المرة
هاد الكلمة مكانتش حبيبة كتقصد بيها الله يكمل بالخير ولكن كانت كتقصد بيها تبّتي ويكون خير هاد المرة. رجعات حبيبة گلسات مع العيالات و بقات دنيا في الكوزينة كتوجد و مخبية عليهم حتى يعيّطو ليها، زعمة الحشمة كيف كيديرو گاع البنات في نهار بحال هذا، دنيا ماجديدش عليها هادشي حفضات من الخطبة ديال عمر. مني وجد اتاي عيطات ليها حبيبة تجيب الصينية و تگلس مع لالة جميلة و بناتها باش يشوفوها واش تعجبهم، واخا الشغل ماشي في إيدّهم تعجبهم ولا متعجبهمش. دخلات و گلسات معاهم شوية، بنات لالة جميلة غير شافوها عرفوها حينت حتى هما كان في العرس ولاكن دارو براسهم ماعرفوهاش و سكتو باش ماماهم ماتزيدش تعكس للحبيب فيها.
السي المختار مكدبش على الحاج عبد الله و ولدو قاليهم اللي كاين، باللي البنت يتيمة و ماكملاتش قرايتها و كانت مخطوبة... و الحاج عبد الله عجباتو الصراحة و قاليه كلها و رزقو و حتى واحد ماعرف رزقو فين كاين الى كانت الدرية مكتابة لينا مرحبا بيها نديرها بحال بنتي. السي المختار فرح و ارتاح مسكين من كلام الحاج عبد الله، قاليه الله يجيبنا في الصواب ا الحاج نعيط للدرية تشوفوها و تشوفكم و الى لاقت بيكم انا ما نزيدكم غير الفاتحة.
حتال هنا كلشي غادي مزيان و التمثيلية ديال الحبيب مازال غادة كيف بغا، لا الحاج عاق ولا السي المختار فاق، البنات بوحدهم اللي عارفين شكون هي دنيا ولاكن ضاربين الطم على وجه خوهم حينت عارفين ماماهم واعرة و غادة تحلف عليها ماتدخل الدار إلى عرفاتها كانت مخطوبة ل عمر. داك الشوية ديال الزهر اللي كان عند دنيا هو الصدفة ديال العرس و النفاس ديال بنت لالة جميلة اللي في فرنسا، هادشي اللي خلا لالة جميلة ماتحضرش للعرس، دازت هي و الحاج من الطاليان لفرنسا عند بنتها حتى تگعدات شوية عاد لحقو على الحبيب و البنات للمغرب. الحاج ولالة جميلة تاقو من قالليهم ولدهم راني غير شفت واحد البنت في القيصارية و عجباتني تبعتها حتى عرفت الدار، بيني و بينكم في هادي ماكدبش راه شافها و تبعها ولاكن علاش تبعها اصلا؟ زعمة باغي المعقول بالصح و كان تابعها غير باش يعرف الدار؟
السي المختار عيّط على دنيا باش يشوفها الحاج و ولدو اللي غادي يكون نسيب ان شاء الله. دخلات عندهم من عيّط ليها بّاها و هي حادرة راسها من الحشمة، واخا كانت كتسمع الهضرة ماعرفاتش الصوت ديال الحبيب حتى هزات راسها تشوف الولد اللي جا يخطبها عاد تصدمات وماعرفت باش تبلات
الحلقة ١٣

الصدمة ماشي ساهلة و دنيا ماشي بهيمة اللي تدوز عليها بحال هاد الحوايج، و خصوصا من بنادم عندها معاه سوابق. من شافت الحبيب فهمات باللي كاينة ان تما وعرفاتو كيقلب على شي حاجة اخرى من غير المعقول حينت النوع ديال الحبيب كيعرفو كلشي حتال شي حاجة سميتها للمعقول من الشوفة اللولى تعرف عينيه ماشي خواتات و بيرو غارق. سكتات هاديك الساعة وحدرات راسها لكلام السي المختار و الحاج عبد الله باش ماتحرجش بّاها و متفضحش راسها معاه، كانت عارفة باللي إلى قالت شي كلمة الحبيب ماغاديش يرضى قدّام واليديه و يقول فيها اللي كاين و اللي ماكاينش.
من بعدما مشاو الناس فحالهم دنيا هضرات مع حبيبة و قالت ليها كلشي من طاق طاق حتال السلام عليكم، و قالت ليها حتى مناش خايفة و شنو بان ليها في وجه الحبيب ولاكن حبيبة ماشافتش داكشي اللي كتحاول تشرح ليها دنيا، قالت ليها راه كلشي كيغلط و الولد حس بالغلطة ديالو و جا يصلح، كوني متفائلة ا بنتي و غادي يسهل فيه ربي. من بعد الهضرة حتى دنيا بدات كتفكر هاكاك و بان ليها باللي يقدر يكون الحبيب باغيها بالصح و داكشي علاش خرج عليها مع عمر، و بدات كتفكر فشي حوايج اخرى مسكينة، مشات بعيد خصوصا من هضرات مع شاما و فطومة و قنعوها حتى هما باللي الدري مكوي عليها و إلّا مكانش غادي يكذب على واليديه و يجي يخطبها.
دنيا اقتنعات وقالت نستر راسي إلى كان فيه الخير، تخطبات للمرة الثانية وبدات كتولف على الحبيب وشوية بشوية، كتهضر معاه في التلفون و كيجي يشوفها كيعرفو بعضياتهم كثر... خطوة خطوة حتى تزعطات فيه و بداو كيرفرفو ليها الفرشات في القلب و العقل. كان كيجي مرة مرة لدارهم يشوفها و كيجيب ليها الكادوات، بلا مناسبة غير كتعجبو شي حاجة و كياخدها ليها، مرة بارفان مرة طالون، مرة سنيسلة.... و الكادو الزوين كان تلفون samsung هاديك الساعة باقي عندو الشان و جديد في الساحة مافيه لا واحد لا زوج لا خمسة. دنيا ولات كتشوف الحبيب هو الرجل اللي معمرها ما حلمات بيه، داك العاشق الولهان اللي كنسمعو بيه غير في القصص ديال الحب و المسلسلات، و زاد عجبها و حمقها من كان كيمشي عندهم للدار في العشية من ورا العصر فاش كيهبط السي المختار للمدينة عند السي حمد صاحبو. كان كيستغل داك الوقيت و كياخد ليها الگلاص باش ياكلوه و هما گالسين في العتبة كيهضرو على حياتهم، هاداك هو الوقت اللي كانو كيبقاو فيه مع بعضياتهم بوحدهم حينت السي المختار مكانش كيخليها تخرج معاه. بقاو هاكاك شهرين، دنيا فرحانة بالحبيب قد حقها في الدنيا، كل نهار كبان ليها فيه الرجل المثالي و كتحمد الله حينت واخا ضاعت في عمر عوضها بالحبيب اللي كان في نظرها احسن منو بزّاف.
الحبيب دوز اكثر من خمس اشهر في المغرب هاداك العام، و من بغا يمشي عرض على نسابو للعشا، كان غير هو و ختو نجية في الدار، لالة جميلة رجعات مع الحاج عبد الله مباشرة من بعد الخطبة حينت سالا ليه الكونجي و مشات معاهم سمية حينت كانت عندها القرايا حتى هي واخا ضيعات الايام الاولى بسبب الخطبة ديال خوها، نجية بقات مع الحبيب هاديك كانت ما خدامة ما كتقرا غير گالسة في الدار، والحبيب خدمتو مافيها لا كونجي لا حساب الخدمة ديال البزنازة راكم عارفينها مكيزيرو حد يرجع للطاليان كيهبط للمغرب على حساب اللي في الجيب أما إلى كانت شي همزة بحال دنيا كيطوّل.
الحلقة ١٤

العراضة كانت نهار الثلاث في الليل، غير رجع السي المختار من الخدمة في العشية لقا دنيا و حبيبة كيوجدو راسهم، توضى و مشا للمسجد يصلي قاليهم "نرجع نلقاكم واجدين باش نمشيو قبل ما يطيح الضلام“ حينت دار الحبيب جات في واحد الدوار خارج على المدينة، و بحال هادوك البلايص خايبين شوية و الى دخل عندهم البراني كيتجمعو عليه گاع البراهش ديال الدوار، كيجيب ليهم بالهم اللي دخل عندهم راه باغي يخونهم، داكشي علاش من الاحسن تمشي ليهم قبل ما يضلام الحال خصوصا الى كانو معاك العيالات، كيف كيقو المثل خاف على تريكتك في ضو النهار اما لا طاح الظلام خاف على راسك من العار.
رجع السي المختار من المسجد لقى الحبيب قدام الدار كيتسناه باش يوصلهم، الحبيب كان فيه الصواب بزاف هادشي اللي دوخ السي المختار ماعرفو واش خالق هاكاك ولا غيرحينت نسيبو كيحترمو، من لقاه قدام الباب عجبو الحلل قال مع راسو هادا ولد الناس عرفني مكاينش و بقا برا كون واحد اخر كون دخلت لقيتو مخشي وسط العيالات. و هنا زادت ثقة السي المختار في نسيبو و كبر في عينو كثر، بيني و بينكم ماشي غير السي المختار اللي عجبو نسيبو گاع اللي شاف صواب الحبيب كيقول هاذا هو النسيب، واخا الخفة اللي فيه و الدسارة و تحرميات كيعرف يمشي مع الناس الكبار و صحاب العقل الخاتر، الديفوات اللي فبه گاع كتخبيهم هاديك الحشمة و الطمارة.
سلم عليه و دخل للدار بالزربة يعيط ل حبيبة و دنيا باش ما يخليش الولد يتسنى بزاف، لقاهم واجدات و گالسات كيتسناو، عيط ليهم و خرجو بالزربة ركبو في الطموبيل ديال الحبيب، دنيا و حبيبة ركبو اللور و السي المختار القدام حدا نسيبو، شي عشرين دقيقة هاكاك ديال الطريق باش يوصلو للدار، طريق كاملة و هما ساكتين حتى واحد ماكيهضر، السكات و مرة مرة كيتسمع الصوت ديال تليفون الحبيب كيوصلوه الميساجات، دنيا ماكرهاتش تهز داك التلفون تقلبو و تعرف شكون كيكتب لخطيبها الميساجات، ولاكن مقدراتش تديرها و اصلا واخا تكون غير بوحدها معاه مغىداش تقدر حتى تسولو شكون كيتب ليه الميساجات، ختنا نفسها عزيزة واخا تكون واصلة ليها الجلدة للعضم متبين.
وصلو و لقاو نجية كتسناهم في الباب، سلمات عليهم (مرحبا بعمي المختار! مرحبا بعروستنا و ختي حبيبة!) رحبات بيهم و دخلاتهم للصالون، كانت الصينية واجدة على حقها و طريقها و البلاطو د الحلوة حتى هو واخا باين مشري هاكاك، حبيبة شافت في دنيا ضحكات و قالت ليها بشوية "طفلتك حادكة تباركلاه كوني حتى نتي مرا وحمري لينا وجهنا" دنيا ضحكات و حدرات راسها مكانتش عندها الگانة باس تجاوب حبيبة فهاداك الوقت حينت القضية ديال الميساجات اللي كيوصلو الحبيب باقا كتحفر و دك فيها. شكون قال دنيا تبغي الحبيب و تغير عليه، الزمان عفريت كيحطك في البلاصة اللي معمرك حملتيها و ماكيفكرك حتى كتفرح بيها و تغرق مزيان، عاد كيرد ليك السينتا و يقولك "عقلتي على الحبيب ا دنيا؟ هو هاداك الباسل اللي كان مقابلك في العرس و كيغمز بحال شي هبيل" كيخليك تكره راسك على هاديك الغيرة.
الناس شربو اتاي و تعشاو و داز كلشي مزيانين، نجية دارت جهدها و كثر باش متحشمش بخوها، و السي المختار و حبيبة عجبهم الحال حينت نسيبهم كبر بيهم و دارهم فوق راسو. من بغاو يمشيو نجية طلبات دنيا تبقا حتال الصباح، تبات معاها باش يتعارفو كثر و يتصاحبو زعمة غادة تولي مرات خوها، السي المختار مابغاش يخليها ولكن حبيبة قالت ليه "غير خليها اليوم و غدا في الصباح يجيبها الحبيب، البنات كبغيو الوناسة" شاف حتى عيا و قال لحبيبة وصيها بينك و بينها راهم مازال ماكتبو الكاغط...
الحلقة ١٥

كلام السي المختار كان قاصح مع حبيبة حينت هي اللي تدخلات و حرجاتو قدام الناس حتى قبل يخلي دنيا تبات مع نجية، معجبوش الحال واخا كيتيق في نسيبو و كيبان ليه ولد الناس، خاطرو ماهناهش و رجع للدار على عينيه الطريق كاملة وهو كيلعن في الشيطان و الشيطان ما بغا يعطيه التيقار، كل مرة يدورها في راسو فشكل، مرة يقول الحبيب ولد الناس و بنتي بعقلها ماشي طايشين باس يغلطو، و مرة يقول ثاني الوقت و الزمان هذا و الشيطان دري فينما كانو الدراري يحضر... بقا البق كيبقبق ليه فراسو حتى وصل و حبيبة حتى هي كانت ماهانياش من بعد الهضرة اللي قالليها السي المختار حسات بيه كيحملها المسؤلية الى وقعات شي حاجة ولا غلطو شي غلطة، ندمات گاع علاش تدخلات بينو و بين بنتو ولات خايفة على راسها كثر من الخوف اللي خايف السي المختار على بنتو.
دنيا و نجية جمعو الروينة ديال العشا و مشاو ينعسو في بيت نجية و سمية، مشاو يتكاو زعمة اما النعاس باقي الحال عليه، بقاو شادين حديث الوسادة حتال للفجر، الليل كلو و هما كيوشوشو، وش وش وش وش... داك الحديث الخاوي ديال البنات اللي كيطول بالسوايع و في الاخر ماتلقاش فيه غرام ديال النفع، مرة يهضرو على الحبيب مرة يضرو على راسهم و مشات هاكاك حتى عياو و خمدو. الحبيب من رجع طلع نعس في بيت الحاج عبد الله و لالة جميلة باش يبقا بعيد على توشويش البنات و توشويش الشيطان، واخا هما كانو كيهضرو غير بالشوية ماغادينش يصدعوه، عارف راسو إلا بات قريب لدنيا غادي يتصدع فهاديك الليلة و يتحشم قدام ختو.
في الصباح فاقت نجية وجدات الفطور و مشات فيقات خوها باش غير يفطرو و يوصل دنيا كيفما واعدات السي المختار. فاقت دنيا حتى هي بكري غسلات وجهها و لبسات حوايجها واخا فايقة مبوقة بحال شي واحد بغا يتعلم السكرة و بدا ب Vodka ولا Brandy. نزل للحبيب و فطرو بثلاثة بيهم، ساكتين و حشمانين غير نجية اللي كتهضر مرة مرة باش تهرس هاداك السكات، سالاو فطورهم و خرج للحبيب للطوم بيل سبق دنيا حتى تصيفط مع نجية و تبعو.
و هما غادييين في الطريق مرة مرة كيشوف فيها و يضحك، عجباتو هاكا عينيها منفوخين بقلة النعاس، فينما دور وجهو عندها كتحشم و كتحدر راسها، و من شافتو عيق قالت ليه:
دنيا: شوف قدامك خلينا نوصلو للدار بيخير
الحبيب: مابقيتش بغيت نوصلك للدار
دنيا: واش حماقيتي راه با غادي يبقى مشوش الى مرجعتش بكري
الحبيب: قوليليه شداتني نجية للغدا و مقدرتش نخصر ليها خاطرها، عمي المختار مايقتلكش لا بغيتي حتال العشية.
دنيا: ولكن البارح قلت ليه غادة نرجع في الصباح
الحبيب: بحال الصباح بحال العشية نطلعو للعين نديرو دويرة و نتغداو تما و نرجعك
دنيا: لا حشومة، منقدرش نكدب على با
الحبيب: متقدريش تغداي معايا مرة وحدة الراس في الراس؟ بعد غدا غادي نرجع و منتشاوفو حتال الصيف الجاي، زعمة ماغداش توحشيني و تندمي ؟ انا بعدا غادي نتوحشك
دنيا: لا منقدرش وعدت با نرجع في الصباح خاصني نرجع في الصباح، صافي خليها حتى نتزوجو و خرجني مابقا قد مافات
الحبيب: واخا ا لالة على خاطرك معنديش الزهر حتى مع مراتي واحد النهار نخرج معاها على خاطرنا
دنيا بقات كتشوف فيه ساكتة، عجباتها هاديك الكلمة ديال مراتي و في نفس الوقت بقا فيها باها غادة تكذب عليه، معرفات شنو دير، شافت حتى عيات و قالت ليه ((ترجعني قبل العصر! و تعيط نتا ل بّا قولها ليه انا مبغيتش نكذب!)) قاليها مشات و هو كيضحك حتى بانو ليه ضراس العقل
الحلقة ١٦

 عيط الحبيب للسي المختار و قاليه باللي جاتو شقية على غفلة و خلا دنيا مع نجية حتى يرجع و يجيبها من ورا الغدا. السي المختار قاليه ماشي مشكيل نجي نديها انا بلا ماتعدب راسك اولدي، ولكن الحبيب عارف اش كيدير و قاري صواريه، قاليه ((غير خليها ا عمي حتى نرجع راه نجية صبحات عيانة شوية و مبغيتش نخليها بوحدها)) السي المختار جاتو ماشي فعايل ولاد الناس يمشي يجيب بنتو و يخلي البنت بوحدها مريضة و مكاينش خوها و فهاداك الدوار خارج على المدينة، حشم و قاليه ((مايكون عندها باس اولدي)). قطع التلفون مع السي المختار و شدو الطريق لبني ملال ناشطين ماشطين و داربين الدنيا بركلة، دنيا عجبها هبال الحبيب و جاها على گانتها واخا مقطعين ليه گاع السلوكة و قطعهم ليها حتى هي. طالق العماري على جهدو في الطريق تقول غير هو اللي كيسمع الشعبي، بني ملال كاملة سمعات معاه داك الديسك ديال "لبسي جلابتك نهربو" راهم هاربين نّيت بقات ناقصة غير الجلّابة و يكمل الفلم، ولا شي جدارمي يقلب ليهم الديسك من "لبسي جلابتك" ل "سفر الشاف و گاليا وقااااف"
وصلو شوي قبل و قت الغدا دارو دويرة و شربو قهيوة و من بعد طلعو للعين شدو طويجين، دارو گليسة زوينة بحال عشاق الطبيعة و الرومنسية بنكهة الاصالة و المعاصرة، داكشي ديال الماء و الخضرا.... تغداو و دارو بالمثل الشعبي ديال "الكرش من كتسبع كتقول للراس غني" ولكن هما من شبعو قاليهم راسهم تصورو ماشي غنيو، طلعو للقصر يتمنضرو و تصورو باش يخلقو الذكريات، و تبقا ليهم ديك الصورة ديال "عقلتي شحال كنا فرحانين" و "توحشت نكون معاك" و "مكرهتش يرجع بيا الزمان اللور" واخا هاذ النهار ماشي ديال "عقلتي شحال كنا فرحتنين" حينت غادي يطلع بغسيل فندق و حتى واحد فيهم ماغادي يتوحش هاد الذكرى.
و هما كيشوفو في داك المنضر الخلاب قرّب الحبيب عند دنيا شدها من ايدها و باسها، دنيا حدرات راسها و رجعات اللور شوية، عاود قرب عندها ثاني و باسها، معرفات ماتقوليه حشمات و تخلعات و تخلطو عليها العرارم، ولكن خونا داقو و جاه بنين، زاد البوسة الثالثة و مبقاش بغ يسالي ولا يحشم، قالت ليه
دنيا: صافي باراكة ا الحبيب حشومة
الحبيب: حشومة نبوس مراتي، راه ماشي مصاحب معاك راني خاطبك من عند باك
دنيا: حشومة واخا مخطوبين صافي رجعني للدار راه غادة نتعطل و يتقلق با
الحبيب: ماشي مشكيل على خاطرك.
ربط غوباشتو و نزلو من القصر مشاو للطوموبيل ساكتين حتى واحد فيهم ماكيهضر، مرة مرة كتشوف فيه كتلقاه كاعي و ماشي على برجو. ركبو في الطوموبيل بالسكات و شدو الطريق راجعين، بقات كتشوف فيه هاكاك معجبهاش، بغات تهضر و مبغاتش، واحد الراس كيقوليها خليه يسطح راسو للحيط و واحد الراس كيقوليها عيب عليك جيتو فرحانين و ترجعو منكدين، شافت حتى عيات هي تقوليه
دنيا: واش تقلقتي
الحبيب: اش بان ليك
دنيا: كتبان ليا مقلق ولكن ماعندك علاش تقلق
الحبيب: خطيبتي و غادة تولي مراتي مازال مكتيقش فيا بغيتيني نفرح؟
دنيا: لا ماشي مكنتيقش فيك
الحبيب: ايوا اشناهيا هادي؟ هادشي الي درت على قبلك كامل و ماتيقاش
دنيا: راه حشومة تبوسني و الناس كيتفرجو فينا
الحبيب: كون ماكانوش الناس، كنتي تيقي فيا؟
ما قالت والو حشمات و حدرات راسها، شاف فيها و هو كيضحك شوية و دخل الطوموبيل لواحد البست..
الحلقة ١٧
كيفما قال واحد الاخ في تعليق على الحلقة ١٦ "الشيطان كيدير خدمتو" مكدبش حينت السي المختار مني كان راجع لدارو وراسو كيدور عليه علاش خلا بنتو و كيلعن الشيطان، الشيطان كان راكب حداه في صفة ولد الناس، اما هاداك اللي كان كيوسوس ليه فراسو راه بغا ليه غير الخير. ماشي ديما عندنا الحق نلعنو الشيطان حينت شحال من شيطان كيفيقنا لفعايل بنادم.
الحبيب غير شاف دنيا حدرات راسها و سكتات قال السكوت علامة الرضى و دور الطوموبيل بالزربة دخلها للپيست. معرفش راه السكوت شي مرات كيكون علامة السب و الشتم داخليا بمعنى التقلاز من تحت الجلّابة، و تقدر تكون سكتات غير حينت عرفات اشمن نوع من الرجال معاها، ولكن الحبيب بحال داك المحامي اللي كياخد من الحقيقة غير اللي ينفعو، حتى هو خدا من سكات دنيا غير اللي لاق بيه. بقا داخل فواحد الطريق صغيرة و كلها حجر و حفاري حتى وصل لواحد الجنان ديال الزيتون و كوّن تما، دنيا بقات غير كتشوف و ساكتة، خونا نزل من الطوموبيل و دار حل ليها الباب و شدها من ايدها جرها عندو، بقات كتشوف فيه بغات تهضر معرفات اش تقول باسها في فمها وقاليها ((كتيقي فيا ا دنيا؟)) هي بقات ساكتة خافت تقول لا يتقلق تقول اه يكحلها، ولكن حتى السكات كحلها، باسها تاني و قاليها ((متخافيش تاواحد معندو الحق يحاسبنا راكي مراتي)) تبثها بهاد الكلام و مشا للكوفر جبد مانطا، خونا كان داير حسابو و عارفها غادة تطيح ليه ف ايدو داكشي علاش ديما هاز معاه العدّة، هاداك النوع ديال حافظ سواريه و مولف على بحال هاد الهوتات و قليل فين كطيح ليه شي فراشة على غفلة و ميكونش داير حسابو فقيهو صحيح عارف راسو اش كيسوا، بغيت نقول عارف راسو مكيسواش. فرش المانطا تحت الزيتون... و بلا منزيد نحفكر وسط الغبار راه اللي فراس الجمل فراس الجمال و كلكم عارفين و دايزة من حدا ودنيكم شحال من قصة بحال هادي وماشي بعيد تكونو عايشين منها.
الحبيب ضربتو مكتنوض غبرة، قضا غرادو و الشقية اللي خلاتو يبقا داك الوقت كامل في المغرب و دنيا باقا مبنجاها ديك الكلمة ديال مراتي، مسكينة عطات كلشي وسط جنان الزيتون اللي كان بالنسبة ليها عشة الغرام اللي ماسمعات بيها ما شافتها في منام. عطات شرفها وعزها وسمية باها و راجعة لدارهم فرحانة يحساب ليها داك الديب اللي كان معاها راجل بحال الرجال، تعطلات مسكينة باش تفهم واخا هو متعطلش باش يبين ليها باللي سالا وقتها.
الحلقة ١٨
رجعات دنيا للدار عيانة بعدما دگها الحبيب دگة الحنة في المهراس ولقات غير حبيبة في السي المختار كان هبط للمدينة كيف العادة عند السي حمد صاحبو. دخلات سلمات عليها و هي حانية الراس دارت ليها سلام الزربة بغات تمشي تبدل حوايجها الساعة سولاتها حبيبة (( كي بقات نجية؟)) قالتها و هي كتشوف فيها بحالا كتقوليها راني عايقة بيك، دنيا حادرة راسها و خايفة لا تبان على وجهها راها مصبحة قالت ليها ((صبحو شادينها الحلاقم و السخانة راه خدا ليها الحبيب شي دوا من الفرماسيان)) غير جاوباتها و هربات قبل ماتزيد تطول معاها الهضرة و ترد البال لشي حاجة، ولا تزيدها شي سؤال من النوع الثقيل وتبدا تقفقف قدامها حتى تفضح، مشات للبيت سدات عليها وبدلات حوايجها كتحاول تخبي زبلتها قبل ما تعيق حبيبة ولا يرجع السي المختار. عندها الزهر كانت لابسة قميجة كحلة و سروال جينز ازرق مكيبانش فيه التراب حينت واخا المانطة التمرميد يوسخ اللي ما يتوسخ، و هاديك الدربالة يعلم الله اشمن عين غادة تصبن فيها و اشمن رجلين غادين يشتفو عليها حتى ترجع مانطا. بغات دوّش ولاكن حبيبة ماشي بوجادية غادة تقراها طايرة داكشي علاش قالت حتال الغد في الصباح و دارت لشعرها واحد التلبيخة ديال الزيوت باش تغطي على التدويشة في الصباح. رشات البارفان على جلدها و في البيت باش تغبّر ريحت الگارّو ديال الحبيب اللي بقات لاصقة فيها وطلقات واحد الديسك ديال راغب علامة "نسيني الدنيا" تشبحت على ضهرها وبدات كترجع الدواكر ديال الحب و الزبلة وداكشي اللي جرا في جنان الزيتون، سرحات و مشات مع الواد الواد و نسات العباد، سالات "نسيني الدنيا" و بدا "الحب الكبير" و دنيا باقة في عشت الغرام كتخمم و مرة مرة كتضحك و كتقول حتى انا عندي راجل كيبغيني بحال ماريا كلارا و سنتياگو... سالا "الحب الكبير" و "حبيب قلبي و يا سلام و لو دارت الايام و بهواك و بتغيب..." و دنيا باقا مغيبة في ذكرى البراتش الطبيعية و الحبيب اللي كان سيد المقابلة ما فاقت من غيبوبتها حتى دقات عليها حبيبة باش تمشي تبان للسي المختار حينت دخل و سوّل عليها.
لبسات التقاشر وخا باقي الحال على التقاشر، حينت في البلاد كيعرفو البنت العزبة من المرا من گدامها و كيف كيقولو اللي فيه الفز كيقفز واخا حبيبة معندها غاراض في رجلين دنيا تبقا حاضياهم، دنيا حضات منها حينت عارفاها عندها مع التزقزيق، و الى دارت ليها فراسها تهز ليها طعريجا و تغني ليها "صباح صباح مّاليه"
. مشات دنيا عند السي المختار سلمات عليه و كذبات عليه حتى هو حينت سولها على نجية كيف بقات، گلسات معاهم غير شوية تعشات و درگت زلّافتها باش تهرب من الشوفات ديال بّاها حينت عارفة راسها اش دايرة و حاسة باللعنة كتنزل عليها مني كيشوف فيها. غير دخلات للبيت و طاحت دودة تقول كانت سارحة المعيز، ماحسات حتال الصباح فيقاتها حبيبة تفطر، هزات التلفون هو الاول بغات تهضر للحبيب الساعة ما جاوبهاش، هاداك النهار بقات كتصوني النهار كامل حتال للعشية عاد جاوبها، ومن سولاتو علاش مكيجاوبش تحجج ليها بعندو بزاف ديال الشقة حينت غادي راجع فحالو، دنيا ماشي من داك النوع اللي كيحكر، داكشي اللي كيقول ليها كتيق بيه و عويشة حدا ولادها ماكاتجبد بلا من جنابها. من بعد يومين رجع الحبيب للطاليان، دنيا بقات دايرة البال مسكينة سيمانة و هي كتسناه يعيط و يطلع ليها النمرة، كيقولو الى بانت المعنة لا فايدة في التكرار ولكن فينهما العينين اللي غادين يشوفو العنى و هما معميين بكلام القزدير. سيمانة كاملة و هي كتسنى عاد هداه الله ولا عاد ترجل و عيط ليها، و كون غير ما عيطش حسن ما يصدمها
الحلقة ١٩
بعدما طاب قلبها و تگدى جهدها و سار رماد، عيط ليها الديب (الحبيب) و زهّر البوغة، كانت متكية مسكينة في القبة من بعد الغدا، السي المختار باقي ما رجع من الخدمة و حبيبة خرجات عند شاما و فطومة و شي جارات كانو مسرحين الحصيرة قدام الباب وكينقيو الطحين(القمح). دنيا في العادة عزيز عليها تخرج عند الجارات فاش كيتجمعو على الطحين في الحرنة (بين الظهر و العصر) ولكن هاداك النهار كان بحال گاع النهارات اللي دوزات من ورا الزبلة ديال جنان الزيتون، معندهاس الگانة للتعاويد و الضحك. وهي متكية كتخمم تشد و تلق و تقول هادا مالو صونا ليها التلفون، قفزات من بلاصتها مسكينة من شافت النمرة ديال الخارج، تخلطات ليها الفرحة مع الخلعة و البكية، ماعرفات اش تسبق ولا اش توخر، واش تقولليه علاش ما عيطش من وصل؟! ولا تميّك و تسولو كيداير و كيف لقا الدنيا من وصل؟! كثرت التخمام كتوضّر في الزحام و حساب الگاشوش مكيخرجش داكشي علاش دنيا دارتها في يد الله و جاوبات
دنيا: الو
الحبيب: الو دنيا انا الحبيب
دنيا: عرفتك راه طلعات ليا النمرة ديال الطاليا ياك نتا لاباس كي وصلتي؟
الحبيب: لاباس الحمد لله و نتي و مالين الدار لاباس عليكم؟
دنيا: الحمد لله يسول عليك الخير، بقيت مشوشة عليك من ما عيطتيش فاش وصلت، ياكم وقعات شي حاجة؟
الحبيب: لا ما وقع والو غير كانت عندي الخدمة و مالقيت الوقت فاش نعيط، المهم راني عيطت ليك باش نقولليك شي هضرة و نقطع
دنيا: شي باس ما كاين اشمن هضرة
الحبيب: داكشي اللي جرا بيناتنا هاداك النهار نسايه و ماديري فبالك والو الله يجيب ليك شي ولد الناس حسن مني
دنيا: كيفاش؟ حرام عليك ا الحبيب شنو درت ليك؟
الحبيب: ما درتي ليا والو ا دنيا انا كنت مزوج بطاليانية على قبل الجنسية من شفتك عجبتيني قلت غادي نرجع و نطلق و لاكن هنا القانون شديد و الطلاق صعيب
دنيا: مزوج؟
الحبيب: سمحيليا ما قلتش ليك هادشي في الاول كنت خايفك ماتقبليش ولكن مكنتش عارف هاد المشاكيل كاملة غادي نلقاها قدامي مني نرجع، دنيا سمحيليا من جيت وانا كنقلب على شي حل معاه ولاكن هادا جهدي الغالب الله مكرهتش ليك.
دنيا: الحبيب...
قال داكشي اللي قال و قطع التلفون، دنيا تصدمات و قطعات الحس ما عرفات مسكينة باش تبلات، واش هذا مكتوب ولا نحس ولا صگوعية. طاحت الدنيا فوق راسها تاني ولاكن هاد المرة كانت ثقيلة بزاف وهرسات ليها الراس. ايييه ا سيادي ! الحبيب كان مزوج و بمراتو، ولاكن ماشي على قبل الجنسية كيف قال لدنيا و صمّرها، الطاليانية هو اللي بغاها و كيبغيها من كانت عندو ١٦ عام، من كبر تزوج بيها بالزز على واليديه و مشا سكن معاها، أما الجنسية راه عندو الحق يطلبها بلازواج من يكمل ١٠ سنين في الطاليان و يتسنى ٣ سنين باش تخرج ليه يعني ١٣ عام و ياخدها وهو في هاداك الوقت راه كان عندو اكثر من ١٥ عام في الطاليان. هادشي ماعارفاتو دنيا حتى تلاقات مع ليلى بنت الحاج اللي كون كانت حاضرة ماتخلليهاش تطيح فهاد الحفرة ولا توصل لهاد المواصل، ولكن لقاها غشيمة على نيتها مسكينة بحال لالة جميلة و الحاج عبد الله اللي مشاو يخطبو ليه على نيتهم، باغيين ليه الخير وفرحانين غادي ياخد بنت البلاد و يفرق عليه الطاليانية، ولكن الديب ديب واخا يرضع من النعجة الحليب، ماضحكش غير على دنيا، ضحك عليهم كاملين المسخوط حتى مّو و بّاه، و هادشي كلّو باش يقول لهادوك العزارا اللي كانو في العرس مقابلين دنيا و كيتفقصو حينت عارفينها مخطوبة "شدّيتها"
دنيا مسكينة باقة في بلاصتها ما تزعزعاتش، قاطعة الحس و جامدة و كلام الحبيب كيتعاود ليها في ودنيها بحال القرطاس (( الله يجيب ليك شي ولد الناس حسن مني.. انا مزوج بطاليانية)) كيف كيقولو اللي دارتها ليه قلّة عرفو ما يبكي و مايقلّب على اللي يسعفو، ولكن دنيا بكات، طولات فيها الصدمة و سكتات ولان في الاخر بكات، بكات وبكات وبكات.. علة خفة عقلها و نيتها اللي خرجاتها في الحيط، و اشمن حيط، حيط قديم و ديال الحجر غير قربات ليه راب عليها، بكات و خبطات جنابها و ندبات و غوتات و نتفات شعرها... ولاكن البكا من ورا الميت خسارة. و الحليب لا فاض كيتحرق و ريحتو تخنز الدار. دخلات حبيبة و لقاتها كتبكي و تضرب في وجها و تغوت على جهدها.

الحلقة ٢٠

دنيا ما بقاتش عاقلة على راسها ولا حايرة في اللي حداها، كتغوت و تبكي و تضرب جنابها بحال شي مسعورة، مابقات خايفة تفضح لا مع حبيبة ولا مع السي المختار، كيف كيقولو اللي عمى عينيه ما يحشم من اللي شافو فيه. قربات عندها حبيبة كتزگي فيها ((رجوع الله ا بنتي بسم الله عيلك! دنيا قولي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ياك لاباس؟)) ولكن دنيا اش جا ما يطفي العافية اللي كتگدي فيها، كتغوت لللي خلقها و تقول (( انا اللي بغيتها لراسي! انا اللي درتها لراسي!)) شدّاتها حبيبة من ايدها و تبّتتها بالزز، گلساتها و جابت ليها الما تشرب (( تهدني ا بنتي و قولي ليا اش وقع)) ولكن دنيا كتبكي و ماعرفات اش تعاود ليها ولا منين تبدا ليها. حبيبة فهمات شي حاجة ولكن حكّرات على دنيا تعاود ليها باش تعرف شنو وقع بالظبط، ياللاه بغات تبدا تعاود ليها هو يدخل اللسي المختار، شافت فيها غمزاتها و قالت ليها ((غسلي وجهك حتى يخرج بّاك و نكملو الهضرة)) داكشي اللي دارت دنيا غسلات وجهها و دارت شي ما كان قدّام بّاها.
حبيبة مشات عند السي المختار و هي دخلات للكوزينة توجد ليه ما ياكل، حينت مسكين كيجي عيان و جيعان، حالتو حالت عامل النضافة في المغرب، اش كيدوّز و اش كيدوز عليه، النهار كامل و هو كيحارب البشرية في الشارع ها اللي كيشوفو عاد يبدا يوسخ ها اللي كيغوت عليه ها اللي كيكلاكسي و يقول ليه "حيد من الطريق ا الحيوان" بحالا هو لخاطرو مسكين واقف فهاديك الطريق، و كيزيدو هادوك البراهش اللي كيزلعو ليه گاع الزبل اللي جمع و يهربو و هما كيغوتو "وا الزبال وا الزبال" ولكن الحق ماشي عليهم الحق على اللي ما رباوهمش مزيان و معلموهمش هاداك الزبال راه كيجمع زبلهم و كيخدم مدينتو حسن من هادوك اللي واخدين الشواهد و مكيعرفوش يلوحو الزبل في بلاصتو. ولكن الحق ماشي على هادوك البعالك الحق على اللي ما نقاوش مخهم من الزبل و لدو الولاد باش يطلقوهم في الشارع ينغصو على هاداك الدرويش نهارو، الحق على واليديهم اللي ماعاملوش داك الزبال بإنسانية قدّام ولادهم.
السي المختار كلا و مشا للجامع و من تم يهبط للمدينة يتجمع مع السي حمد كيف العادة، دنيا و حبيبة بقاو بوحدهم و عندهم الوقت اللي تعاود ليها فيه كلشي و بالتفصيل، ولكن دنيا مبغاتش تعاود كلشي و مكرهاتش ماتهضرش گاع ولكن حبيبة زيراتها. قالت ليها (( الحبيب مابقاش بغاني)) حبيبة بقات كتشوف فيها و هي تقولليها ((جابها عا فراسو لهلا يرجعو هادشي علاش ناتفة رويسك)) دنيا بقات ساكتة و كتبكي و حبيبة باش تسكتها قالت ليها (( نوضي ا الهبيلة اللي فصّلات حياتها على راجل عمرها تطفرو، انا تطلقت زوج مرّات عمّرني طيحت الدمعة على ولد مرا مالي اش وقع ليا هانا مزوجة و عايشة مع باك بيخير)) دنيا كتطّلع فيها و تهبط في خاطرها ماعرفات منين تبداها ليها ولا كيفاش تلوحها، حبيبة باقة كتهضر حتى تنهدات ولاحتها (( مابياش الحبيب ا مرت بّا بيا شرفي اللي مشا!)) حبيبة جرّت حناكها و غوتات ((اويلي تحلگي)) دنيا طاحت في حجر حبيبة و قالت ليها (( ها العار ا حبيبة عتقيني الى ساق بّا الخبار يقتلني))،
ولقاتدنيا حبيبة معاها مرة اخرى، واخا داكشي اللي دوزات عليها و العيب اللي خرجات ليها فاش ياللاه راحت عروسة، وحدة اخرى على هاداك المعيور اللي كانت كتحط ليها دنيا تخليها تسل شوكتها بيدها ومتعقلش عليها، ولكن اش عند الميت ما يديرو قدّام غسّالو؟؟ هاد المرّة بالزز منها تعاونها وما تعاود والو حينت السي المختار إلى ساق الخبار غادي يجرّي عليها هي الولى والى ما دارهاش يسمّعها اللي معمرها سمعاتو على النهار اللي قالت ليه يخلّيها تبات مع نجية.
حبيبة خايفة على راسها كثر من دنيا فهاد المصيبة، الغد في الصباح فاقت بكري غير خرج السي المختار و لبسات جلّابتها مشات لدار الحاج محمد بّات ليلىباش تعتقها الى قدرات، عاودات للحاجة خديجة و رشيدة ختها باللي الحبيب فسخ مع دنيا و طلباتهم يقولو للحاج يهضر مع الحاج عبد الله. ولكن الحاج محمد مبقاش عندو مع دنيا من نهار فسخات مع عمر و حشمات بيه مع خالو داكشي علاش دخل لسوق راسو و قال للحاجة خليها هي قلبات عليه سرّها. حبيبة من سمعات الحاج مبغاش يتدخل بغات تقوليه راه صبّح بيها ولكن خافت من دنيا و رجعات فحالها.
الحلقة ٢١

رجعات حبيبة للدار على وعدها و سعدها بعد ما قطعات لياس وماعرفات فين تعطي الراس. دخلات و لقات دنيا رادّة الغدا و كتخبز، سلمات عليها و مشات نيشان للبيت قبل ماتسولها فين كانت حينت مابغاتش تزيد تقهرها بالهضرة اللي سمعات فدار الحاج و تنكد عليها هداك النهار، هربات من قدّامها و ما جبدات معاها كلام حتى تلقى لمصيبتها حلّال، سدات عليها و بدات كتجمع في الفراش و كتعزل في حوايج السي المختار باش تصبن وكتخمم اش تقول ليها وكيف دير تعتق الفضيحة قبل ما تدير الريحة. حبيبة كتصبن في جهة و دنيا مقابلة طاجينها و كتطيب خبزها في جهة، وحدة ماكتهضر مع الاخرى حتى سالاو شقاهم. گلسو يتغدّاو دنيا كتشوف في حبيبة و ماعرفات منين تجبد معاها الهضرة و حبيبة حادرة راسها و ماباغاش تجبد هايك الهضرة، كيتغداو ساكتين بحال الايام الاولى فاش جات حبيبة عروسة عند السي المختار و دنيا ماحاملاهاش، كانو كل نهار كيتغداو مع بعضياتهم بالسكات حتى عينيهم مكيتلاقاوش كيتسمع غير نديغهم تقول شادّاهم اللقوة. تغدّاو وجمعات دنيا الطبلة بغات تمشي تغسل الماعن و هي تقول ليها حبيبة (( غير حطي داكشي في الكوزينة و اجي بغيت نهضر معاك)) داكشي اللي دارت دنيا حولات الماعن للكوزينة و مسحات الطبلة و رجعات بالزربة.
حبيبة: بغيت نسولك و ماتكدبيش عليا
دنيا : اشنو؟
حبيبة: شحال من مرة طحتي مع هاد الصگع
دنيا : مرة وحدة والله! ماعمرني خرجت معاه قبل من داك النهار
حبيبة: اينا نهار و فين؟
دنيا : نهار وقع اللي وقع ا حبيبة صافي بلا ما تبقاي تحُكِّي الدبرة حتى يسيح دمها
حبيبة: بلا ماتبقاي دبلي عليا فعينيك راه لا ما عرِّتيش ديك الدبرة باش تنشف و تبرا غادة تبقى حتى تخماج و يشمها بّاك. جمعي معليا راسك وعاودي ليا اش وقع و امتا وقع؟؟
دنيا : نهار تعشينا عندهم و بقيت مع نجية في الصباح مشينا لبني ملال و تما...
حبيبة: هي ماكانت لا نجية مريضة لا والو بقيتي تنقشي علينا حتى درتي زبلتك؟
دنيا :راه الحبيب اللي كدب على بّا و هو اللي قال ليا نقولليكم هاكاك باش نخرج معاه قبل ما يرجع للطاليان، والله ماكنت عارفة هادشي غادي يوقع ا حبيبة انا كنت بغيت غير ندير ليه خاطرو.
حبيبة: شفتي هاد الخاطر اللي درتي ليه فين وصلك و شحال خسر من خواطر! حسبتي امتا جاتك حق الشهر قبل داك النهار و امتا تجيك؟
دنيا : لا ماحسبتش ولكن هادا هو وقتها
حبيبة: اويلي على هادا هو وقتها! هادا خو وقتها وساكتة؟ اش كتسناي يبدا الدري يتركل في كرشك عادا تفيقي و تشوفي فين تعطي الراس؟
دنيا : أويلي
حبيبة: شوفي غادة توجدي راسك وتفيقي غدا في الصباح بكري قبل ما يخرج بّاك قوليليه راك بغيتي تكساي و شدّي من عندو الفلوس باش نمشيو عند الطبيب نشوفو هاد المصيبة ماحد باقي الحال على التطياح راه ربي ما كيبعت الروح في التيلاد حتى تكمل ٤٠ يوم
دنيا : اشمن تيلاد و اشمن تطياح ا حبيبة واش نهار واحد غادة نحمل فيه؟
حبيبة: مني نهار واحد ماتحمليش فيه هاد الخيريات باش عامرين؟ نوضي تگعدي و ديري داكشي اللي قلت ليك قبل ما تولي كرشك لفمك و ماتقاي فين تعطي الراس.
الحلقة ٢٢
دنيا ضرّاتها قاضيت التيلاد و التطياح فراسها، مني قالت ليها حبيبة هاديك الهضرة وهي كتخمم في مصيبتها و المصيبة اللي كبر منها، كتخمم أش تقول للسي المختار إلى كانت حاملة وفين تعطي الراس الى جرا عليها، كتخمم فهاداك الولد ولا البنت اللي غادي يبقى يفكرها في غدر الحبيب و خفة عقلها... بقات كتخمم حتى تلفات وشدّات الارض و رجعات للحساب عالله تكون غالطة، بدات كتحسب امتا جاتها الدورة و امتا خاصها تجي وشحال تعطلات؟! ولكن ماخرجهاش الحساب مسكينة، ما بقات عارفة واش تعطلات عليها ولا كلام حبيبة صحيح ولا غير الوسواس و الخلعة اللي تلفو ليها الحساب. لعنات الشيطان و خرجات قدّام الباب يضربها البرد، گلسات في العتبة مركّزة ضهرها على الحيط و مقابلة شي دراري صغار كيلعبو بواحد الكورة مقطعة و راسمين الگول بالطباشير في الحيط، كانت فرقة صغيرة ربعة الولاد و زوج بنات لاعبين ثلاثة ضد ثلاثة، البنات كانو كيبكيو حينت مكيخليوهمش يقيسو الكورة و دنيا حاضياهم و فرحانة مهاهم مرة مرة كيغوتو فرحانين حينت سجلو و كتغوت معاهم حتى هي بحال شي بنت صغيرة، بدات كتخيل ولدها ولا بنتها حتى هو كيجري معاهم تابع الكورة، كيطيح و ينوص و يبكي حتى هو باغي يقيس الكورة و يفرح الى سجل شي هدف، ولكن هاديك الفرحة البريئة دغيا سالات من بان ليها السي المختار جاي، غير شافتو و جمعات الوقفة خايفة كيف كيقولو اللي فيه الفز كيقفز، و دنيا فاتت الفز لهيه غير الفرحة اللي كانت كتشوف بيها هادوك الدراري خافتها تفضحها. دخلات للدار قبل ما يدخل السي المختار باش متبداش تقفقف قدّامو و مشات للبيت سدات عليها كتبكي وتطلب ربي ماتكونش حاملة حينت الى كان شي تيلاد بالصح ما ناوياش تطيحو و تزيد ذنب على ذنب واخا تعرف تهرب و تولدو فشي جيحة اخرى.
الغد في الصباح فاقت بكري كيفما قالت ليها حبيبة و مشات عند السي المختار باش يعطيها الفلوس تمشي للسوق تكسى، كان يوم الاربعا و السي المختار كان فايق بكري باش يمشي للسوق. من نهار ماتت المرحومة السعدية وهو كيشد الروبو نهار الاربعا، على ود باش يمشي للسوق يتقضّى حينت مكيقدرش يصيفط حبيبة بوحدها ولا دنيا، ولكن هاداك الصباح تنازل م قالت ليه دنيا خلي حبيبة تمشي معايا ا بّا باش تعاوني نعزل الحوايج اللي يجيوني. حشم يقولّيها لا حينت عارف راسو هو الى دّاها مغاديش ينفعها حينت مكيفهمش في حوايج العيالات، جبد ليها الفلوس و قالليها ((سيرو حادرين راسكم وردّو البال راه السوق عامر شفّارة و ولاد الحرام)) و كيف العادة وصّى حبيبة بينو و بينها (( مدّوزوش من البلايص اللي فيهم بنادم بزّاف و قوليليها تلبس جلّابة راها ولات مرات الراجل)) السي المختار مسكين ما فخبارو ما يتعاود على نيتو كيصون الامانة حتى تمشي عند مولاها واخا مولاها وا كلاها من ورا ضهرو لحم و لاحها ليه عضم، ولكن الغدّار كيبقى غدّار ومول النية معمّرو يخيب.
لبسو جلالبهم و خرجو قبل ما يخرج السي المختار باش ما يحصلهمش مخلين طريق السوق و غادين للمدينة. بان ليهم واحد الكارّو شيرات ليه دنيا، حبيبة غاوتات على دنيا حينت كتخاف تركب في الكارّو (( زيدي على رجليك تا يبان شي طاكسي)) دنيا زربانة باغة تبعد على الدرب قبل ما يخرج السي المختار (( واش بغيتي نبقاو نجرّو في رجلينا تا يخرج بّا و يحصلنا؟ ركبي ياللاه نحيدو من هنا خلاص)) ركبو و زادو واخا حبيبة دارت الشوهة بالغوت و التفقيف هاداك الصباح. شبع عليها مول الكارّو ضحك. الطريق كاملة و هي كتغوت (( ناري ناري ناري هادشي تيتزعز! مّيمتي غادي يقلبنا هنا! ياك قلت ليك ما نركبوش ا الصگعة! هاهو العود غادي يتسيّب و تكعبرو هنا! ناري شدّي فيا غادة نطيح...)) المهم دنيا و مول الكارّو داز صباحهم من داكشي بالفلم اللي دارت حبيبة، هاداك هو الصباح ولا فلا، واخا دنيا عامرة حتى للودنين حبيبة فوجات عايها هاداك الصباح. كثرة الهم كضحك
----------- الحلقة ٢٣ -----------
وصلو عند الطبيب و لقاو الناس بزاف خاصهم يتسناو نوبتهم، و المشكل مازال تابعهم السوق و التقضيا باش متبانش الكذبة. دنيا من شافت الناس قالت لحبيبة نتقيدو و نمشيو نتقدّاو عاد نرجعو و لكن حبيبة مابغاتش حينت بعيد الحال، الطبيب في المدينة و السوق في الخرجة ديال المدينة خاصهم على الاقل شي نص ساعة في الكارّو ولا شي موطو كارّو يقلبهم هما وخضرتهم، الطاكسي صغير مكيوصلش تمّا. دنيا بدات كتقفق تخلطو فيها زوج خلعات، الخلعة ديال اش غادي يقول الطبيب و الخلعة ديال السي المختار اللي يقدر ينزل للمدينة عند السي حمد و يحصلو، لالّة زينة و زادها نور الحمام، هما سالتي و بان ليهم غير الطبيب اللي مقابل مع المحل ديال السي حمد، غير هزّات دنيا راسها كتطل بان ليها الموطور ديال بّاها. داكشي مناش كانو خايفين طاحو فيه، كون غير لقاو شي كذبة و خلاوه يمشي للسوق گاعمة يجي يكون ليهم تمّا و يشد التعاويد، بالحق نية العمى كيلقاها في عكّازو.
حتى السي حمد النّيت كان كيتسنى اللي يفوج عليه هاداك الصباح، فينما كيوصل عليه نهار السوق كيزف عليه الحال مسكين، وكيتفكر داك النهار الكحل اللي كحل ليه وجهو في المدينة هاظي ١٥ عام. السي واحد الرجال معقول و مزيان ، عندو محل كيدير كردان (اسكافي) شاد تيقارو مكيجبد حد مكيحك على حد، كانو گاع ناس المدينة كيدكروه بالخير و كلشي كيحترمو حتى الدراري الصغار كانو كيسميوه (بّا حمد)، كان مطلوق مع الناس و غاظي بالنية واخا النية مكتنفعش ديما. من غير السي المختار كان عندو واحد صاحبو سميتو المعطي، كان عزيز عليه بزاف بحال خوه، يقطعها من لحمو و يعطيها ليه، داير فيه الثقة كثر من راسو، مدخلو لدارو موكلو مع مراتو وبناتو داكشي اللي قسم الله، مكيخبي عليه غير اللي ما لقى ليها جهد. حتال داك النهار. كان يوم الاربعا، السي حمد فاق بكري كيف العادة وصل بنياتو للمدرسة و مشا للسوق يتقضّى. وصل مسكين عند الگزار عبر ليه و من بغا يخلص لقى راسو نسى البزطام في الدار، عرق مسكين و حشم من راسو قدّام الگزار. قاليه الگزار (( ماشي مشكل السي حمد ما بيناتناش هز حتال السوق الجاي)) ولكن السي حمد نفسو عزيزة مارضاش، قاليه يطرّف ليه داكشي اللي عبر وركب على الموطور رجع للدار كيجري. مني وصل وصل مسكين لقى المعطي مع زهرة مراتو كيغدرو فقلب دارو، داخت بيه الدنيا مسكين و هجم عليهم بواح العصا كيضرب و يغوت حتى تجمعو الجيران و جا المخزن داهم و شنعات الهضرة في المدينة على مرات السي حمد و صاحبو المعطي اللي ميستاهلش يكون صاحب حتال للكلاب. من تما و هو داخل لسوق راسو و مسوس من العيالات كانو عندو زوج بنات ربّاهم بوحدو باش ميجيبش شي وحدة بحال زهرة، من كبرو زوجهم بقا بوحدو عايش حياتو بين الصبابط فهاداك المحل كيف الحنش اللي مقطوع ليه راسو مكيتشارك حديث مع حد ما يتيق في حد من غير السي المختار اللي بقى ليه و فجنبو حتى تخطّاها.
دنيا مرّة مرّة كتطل تشوف واش الموطور باقي، و حبيبة كتعير فيها (( بقاي مقنزعة تمّا تا يقشعك و شيري ليه، ديك الساعة قولي ليه اش جيتي ديري عند الطبيب)) دنيا مبقاتش كتفكر فداكشي علاش جات عند الطبيب ولات كتخمم غير كيفاش غادين يخرجو من تما بلا مايشوفهم السي المختار، حدرات راسها حتى نسّات حبيبة وبدات كتطل تاني ولكن هاد المرة ماشي حبيبة اللي حيداتها من الشرجم.. وصلات نوبتها و خاصها تدخل عند الطبيب
يتبع...

شاركها!:

هناك تعليق واحد على '' حكـاية دنـيـا --- فـتـاة يـعيـدها الـزمن إلى عصــر الجواري بقلم ايمان مزيان -- الحلقات من 1 الى 23 "

اضافة تعليق
  1. عجباتني بزاف هاد القصة، وكتير كيف تكتبات. راكي واعرة

    ردحذف

  • لإضافة تعبيرات إظهار التعبيرات
  • لاضافة كود [pre]ضع الكود هنا[/pre]
  • لاضافة صورة [img]ضع رابط الصورة هنا[/img]
  • لاضافة فيديو فقط ضع الرابط داخل التعليق مثال: http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM